Page 45 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 45

‫وعوضه خيراً ‪ ,‬أن جعل من نسله أنبياء مكرمين (إسحاق ويعقوب) عليهما السلام‬
                                                                       ‫(‪.)41 :50‬‬

         ‫‪ - 4‬ذكرت السورة المباركة حرص (الأنبياء عليهم السلام) على توريث الدين‬
               ‫والوصاية به لكل من حولهم (موسى مع اخوه هارون) عليهما السلام‪.‬‬

 ‫‪ - 5‬وتذكر السورة الذرية الصالة ‪ ,‬التي تتوارث الدين والرسالة جيلاً بعد جيل (‪.)58‬‬
‫‪ - 6‬ذكرت السورة المباركة (تنزيه الله عن الولد وعن حاجته له)؛ لأنه خالق السموات‬

         ‫‪ ,‬والأرض ‪ ,‬والكون ‪ ,‬وكيف تصدع الكون واضطرب ‪ ,‬لهذه الدعوى الباطلة‪.‬‬
                                               ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬مع أن (إبراهيم عليه السلام) خوف أباه من عذاب الله ‪ ,‬وحذره من اتباع الشيطان‬
‫‪ ,‬إلا أنه لم يناده إلا (يا أبت) ‪ ,‬ولم يذكر من أسماء الله إلا (الرحمن)؛ وذلك تلطفاً معه ‪,‬‬

                                                         ‫وتحبيباً له في اتباع الحق‪.‬‬
      ‫‪ - 2‬ما ابتلى أحد بالشهوات والانغماس فيها ‪ ,‬إلا بتضييع صلاته ‪ ,‬وتفريطه فيها‬

                                                                            ‫(‪.)59‬‬
     ‫‪ - 3‬الثبات على الإيمان ‪ ,‬والمداومة على العمل الصالح ‪ ,‬وسبب محبة الله للعبد ‪,‬‬

                              ‫ولوضع القبول له في الارض ‪ ,‬ومحبة الناس له (‪.)96‬‬
              ‫‪ - 4‬قال تعالى ( َو ِإ ْن ِم ْن ُك ْم ِإلَّا َوا ِر ُد َها َكا َن َعلَى َر ِب َك َحتْ ًما َم ْق ِضيًّا) (‪.)71‬‬

                                       ‫اختلف العلماء في معنى (الورود) على أقوال‪:‬‬
                  ‫الأول‪ :‬المراد به الدخول‪ ،‬ولكن الله يصرف أذى النار عن المؤمنين‪.‬‬
                ‫الثاني‪ :‬المراد به الجواز على الصراط‪ ،‬لأنه ج ْسر منصوب على النار‪.‬‬

                                  ‫الثالث‪ :‬المراد به الإشراف على النار والقرب منها‪.‬‬
     ‫الرابع‪ :‬أن الذي سيدخلها هم الكفار فقط‪ ،‬ولكن ورود المؤمنين هو حظهم من حر‬

                     ‫ال ُحمى في الدنيا‪ ،‬لأنها من فيح جهنم‪( .‬أضواء البيان للشنقيطي)‬
                                         ‫الخامس‪ :‬الدعاء هو العبادة (حديث صحيح)‬

  ‫لما قال إبراهيم (عليه السلام)‪َ ( :‬وأَ ْعتَ ِزلُ ُك ْم َو َما تَ ْد ُعو َن ِمن ُدو ِن َّلَّل ِا َوأَ ْد ُعو َر ِبي عسى‬
                                                  ‫أَلَّا أَ ُكو َن ِب ُد َعا ِء َر ِبي َش ِقيًّا) (‪.)48‬‬

               ‫قال تعالى‪( :‬فَلَ َّما ا ْعتَ َز َل ُه ْم َو َما َي ْعبُ ُدو َن ِمن ُدو ِن َّلَّل ِا َو َه ْبنَا َلهُ ‪)49( ) ...‬‬
 ‫َو‪6‬أَ ْ‪-‬ح َ(س َوُن ِإذََنا ِديًّتاتل)ى(‪َ 3‬ع َل‪ْ 7‬ي) ِه ْم آ َياتُنَا َب ِينَا ٍت َقا َل الَّ ِذي َن َك َف ُروا ِللَّ ِذي َن آ َمنُوا أَ ُّي ا ْلفَ ِريقَ ْي ِن َخ ْي ٌر َّمقَا ًما‬
  ‫ولا يزال اهل الكفر والباطل يقابلون الحجج والآيات بما هم عليه في الدنيا‪ ،‬ويفرحون‬

   ‫بحالهم المتقدمة فيها‪ ،‬وذلك لأنهم لا يؤمنون بالآخرة‪ ،‬والآخرة خير وأبقى لو كانوا‬
                              ‫يعلمون‪ ،‬فالحمد لله على نعمة الإسلام‪ ،‬وكفى بها نعمة‪.‬‬
                                                                             ‫***‬

                                                                         ‫سورة طه‬
                                                      ‫السورة (مكية) آياتها (‪)135‬‬

                                                           ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬
   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50