Page 40 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 40

‫إثبات ألوهية وربوبية الله بتعداد نِعمه على خلقه‪.‬‬
                                                       ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬بيان ِنعم الله تعالى على خلقه في الدنيا والآخرة‪ ،‬وعلى رأسها (الوحي)؛ ليقابلها‬
                                                           ‫الخلق بالقبول والشكر‪.‬‬

    ‫‪ - 2‬تفصيل بعض هذه ال ِنعم‪ ،‬ليشعر ويعلم الخلق أن الله قريب منهم‪ ،‬لطيف بهم‪،‬‬
                                    ‫يبدؤهم بالتودد {‪}81 :78 ,72 :65 ,16 :4‬‬

‫‪ - 3‬بيان علة عدم إيمان الذين لا يؤمنون بالآخرة الجحود {‪ ،}22‬والاستكبار {‪.}22‬‬
     ‫‪ - 4‬بيان جملة من الأحكام الشرعية المتعلقة (بالهجرة‪ ،‬والجهاد‪ ،‬والأمر بالعدل‬
                     ‫والإحسان‪ ،‬والنهي عن الفحشاء والمنكر وعدم إخلاف العهد)‪.‬‬

‫‪ - 5‬بيان تنوع أحوال الناس في ُكفر ال ِنعم {‪}54 ,53 ,103 ,101 ,73 ,58‬‬
‫‪ - 6‬عرض نموذج للشاكرين وهو (إبراهيم عليه السلام) وكيف كان أمة وحده‪.‬‬

                                                                                ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬ذكر الله تعالى شكر (إبراهيم عليه السلام)‪ ،‬وذكر الجزاء منه سبحانه { َشا ِك ًرا‬
                           ‫ِلأَ ْنعُ ِم ِه} والجزاء {ا ْجتَبَاهُ َو َه َداهُ إِلَى ِص َرا ٍط ُّم ْستَ ِقي ٍم}‪.‬‬
‫فيا له من ُشكر وهو (التوحيد في العبادة)‪ ،‬وياله من جزاء وهو (الاصطفاء والهداية)‪.‬‬
  ‫‪ - 2‬أم َر الله تعالى بالعدل وأَعقبه بالإحسان ‪ ...‬وهذه قاعدة ُمقررة و ُمكررة كثيراً في‬
                                                                                                                     ‫القرآن‪.‬‬

‫‪ - 3‬لما كان الناس متفاوتين في الأرزاق والعطاءات في الدنيا‪ ،‬أمر الله بالشكر لمن‬

‫وسع عليه‪ ،‬وأمر بالصبر لمن ق َدر عليه‪ ،‬ووعده بأن يرزقه ِطي َب النفس {‪.}97‬‬
‫‪ - 4‬ونذكر هنا "حفصة بن سيرين (رحمها الله) لما مات ابن لها‪ ،‬وكان باراً بها جداً‬

‫حزنت عليه‪ ،‬ووجدت في قلبها‪ ،‬ثم لما ج َّن الليل قامت تصلي‪ ،‬وافتتحت بسورة النحل‪،‬‬
           ‫الَّ ِذي َن‬  ‫َولَ َن ْج ِزيَ َّن‬                                     ‫تعالى‪َ { :‬ما ِعن َد ُك ْم َين َف ُد‬
‫َصبَ ُروا‬                                    ‫َبا ٍق‬  ‫َّلَّل ِا‬  ‫ِعن َد‬  ‫َو َما‬   ‫َكانُوا يَ ْع َملُو َن (‪})96‬‬        ‫فلما وصلت لقوله‬
                                                                                                                     ‫أَ ْج َر ُهم بِأَ ْح َس ِن َما‬
           ‫تسلت ولم تحزن‪ ،‬وذهب الذي كان بقلبها‪( .‬البر والصلة لابن الجوزي)‪.‬‬

  ‫‪ - 4‬أمر الله تعالى النحل (اتخذي ‪ -‬كلي ‪ -‬اسلكي) فلما نفَّذت الأوامر‪ ،‬أخرج الله من‬
 ‫بطونها العسل‪ ،‬وهنا توجيه من الله لعباده‪ ،‬أن يتبعوا أوامره‪ ،‬وينفذوها؛ حتى يُخ ِرج‬

                                                    ‫للمجتمع الخير النافع والبركة‪.‬‬
‫‪ - 5‬قال تعالى‪َ { :‬وأَ ْو َحى َربُّ َك ِإلَى النَّ ْح ِل أَ ِن اتَّ ِخ ِذي ِم َن ا ْل ِج َبا ِل بُيُوتًا َو ِم َن ال َّش َج ِر َو ِم َّما‬
‫يَ ْع ِر ُشو َن} تأ َّمل كمال طاعتها و ُحسن ائتمارها الأمر ربها‪ ،‬فلا يُرى النحل في بي ٍت غير‬
 ‫هذه الثلاثة‪ ،‬بل وتأ َّمل كيف أن أكثر بيوتها في الجبال ثم الأشجار‪ ،‬ثم حيث يعرشون‬

                                  ‫على نفس ترتيب الآية‪( .‬ابن القيم‪/‬التفسير القيم)‪.‬‬
                   ‫‪َ { - 6‬وإِن تَعُ ُّدوا نِ ْع َمةَ َّلَّل ِا لَا تُ ْح ُصو َها إِ َّن َّلَّل َا َلغَفُو ٌر َّر ِحي ٌم (‪.})18‬‬

                                                           ‫‪ -‬هذه معاملة الله للعبد‪.‬‬
‫وقال تعالى { َوإِن تَعُ ُّدوا نِ ْع َم َت َّلَّل ِا لَا تُ ْح ُصو َها ِإ َّن الْ ِإن َسا َن لَ َظلُو ٌم َكفَّا ٌر (‪( })34‬إبراهيم‬

                                                                            ‫‪.)34‬‬
                                                          ‫‪ -‬هذه معاملة العبد لله! !‬
   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45