Page 35 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 35
وليس لمكاسب دنيوية.
- 4قوة توكل قلب (يعقوب عليه السلام) لم تمنعه من الأخذ بالأسباب ،لما خاف على
أولاده الحسد فقال {لَا تَ ْد ُخلُوا ِمن بَا ٍب َوا ِح ٍد َوا ْد ُخلُوا ِم ْن أَ ْب َوا ٍب ُّمتَفَ ِر َق ٍة}.
- 5كلما زاد البلاء على (يعقوب عليه السلام) لما أخبروه بفقد (بنيامين) ،زاد حسن
قا ْال َمل ِد:ينَ{ ِة َعا َْسم َرىأَ َُّلتَّلاُا ْلأَ َع ِنزي َي ِأْزتِ َيتُ ِن َراي ِوبُِد ِهفَْمتَا َجَهاِميعًَعان}.نَّ ْف ِس ِه}.
بربه ،ويقينه بقرب الفرج، ظنه
قال تعالىَ { :وقَا َل ِن ْس َوةٌ ِفي -6
تأمل :لم يصرحن باسمها ،ولكن أضفنها إلى زوجها ،لأنهن يُ ِر ْدن إشاعة الخبر،
والنفس إلى سماع أخبار أصحاب المكانة أَ ْميل.
- 7قال تعالىَ { :قا َل َيا بُ َن َّي لَا تَ ْق ُص ْص ُر ْؤ َيا َك َعلَى ِإ ْخ َوتِ َك َفيَ ِكي ُدوا َل َك َك ْي ًدا}.
سبحان الله ...الرجل يحب أن يكون ولده خيراً منه ،والأخ لا يحب ذلك لأخيه.
قال تعالىَ { :وا ْستَبَ َقا ا ْل َبا َب َوقَ َّد ْت قَ ِمي َصهُ ِمن ُدبُ ٍر َوأَ ْلفَيَا َسيِ َد َها َل َدى ا ْلبَا ِب}.
لم يقل (سيدهما) ،بل (سيدها)؛ لأن يوسف عليه السلام (مسلم) ،والعزيز (كافر) ،ولا
تكون أبداً السيادة للكافر على المسلم.
- 9طلب العفو من الشباب أسهل منه عند الشيوخ:
ألم تر إلى يوسف لما طلب منه إخوته أن يعفو عنهم ،قال { َقا َل لَا تَثْ ِري َب َعلَ ْي ُك ُم ا ْليَ ْو َم}،
ولما طلبوا من يعقوب قال { َس ْو َف أَ ْستَ ْغ ِف ُر لَ ُك ْم َر ِبي}
- 10قال تعالىَ { :و َق ْد أَ ْح َس َن ِبي إِ ْذ أَ ْخ َر َجنِي ِم َن ال ِس ْج ِن َو َجا َء بِ ُكم ِم َن ا ْل َب ْد ِو .} ...
تأمل أنه لم يذكر (إخراجه من ال ُجب)؛ لأن في ذكره توبيخاً وتقريعاً لإخوته ،فترك ذلك
وذكر السجن ،وهذا من عظيم ُخلُ ِقه (عليه السلام).
***
سورة الرعد
السورة (مدنية) ،عدد آياتها ()43
اسم السورة المباركة:
الرعد.
مناسبة التسمية:
ذكر الرعد في السورة وقد جمع الله به بين متناقضين:
-فهو يسبب الخوف والرعب للناس من ناحية ،ومن ناحية أخرى يحمل الخير والمطر
لهم.
-صوته رهيب من الخارج ،لكن باطنه يُسبح الله تعالى.
موافقة أول السورة لآخرها:
-بدأت السورة بالحديث عن أكثر الناس أنهم لا يؤمنون {آلمر تلك ءايات الكتاب والذي
أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون}.
-وختمت أيضاً بالحديث عن الكافرين ،وعدم إيمانهم بالرسول صلى الله عليه وسلم

