Page 53 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 53

‫َصبَ ُروا َويُ َلقَّ ْو َن فِي َها تَ ِحيَّةً َو َسلَا ًما (‪َ )75‬خا ِل ِدي َن فِي َها َح ُس َن ْت ُم ْستَقَ ًّرا َو ُم َقا ًما (‪.})76‬‬
                                ‫وذلك لبيان الفرق في أوصافهم‪ ،‬ومصير كل منهم‪.‬‬
                                                       ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                                 ‫القرآن فرقان بين الحق والباطل‪.‬‬
                                                       ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬

  ‫‪ - 1‬إثبات أن القرآن حق منزل على النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬بالحق‪ ،‬ودلائل‬
                                             ‫صدق النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪-‬‬

        ‫‪ - 2‬إثبات البعث والجزاء‪ ،‬وتبشير المؤمنين بالجنة‪ ،‬وإنذار الكافرين بالنار‪.‬‬

‫‪ - 3‬إثبات وحدانية الله تعالى‪ ،‬وتفرده بالخلق‪ ،‬وتنزيهه سبحانه بالأدلة العقلية‪.‬‬

                                                                                                ‫‪ - 4‬التنويه بصفات المؤمنين‪.‬‬

                                                                                   ‫لطائف وفوائد حول السورة المباركة‪:‬‬

‫‪ - 1‬جاءت لفظة (تبارك) في بداية كل دعامة من دعامات السورة (نزول الفرقان بالحق‬

             ‫‪ -‬بشارة المؤمنين بالجنة والكافرين بالنار ‪ -‬إثبات وحدانية الله تعالى)‪.‬‬

                                                             ‫‪ - 2‬القرآن الكريم سبب لكل خير لمن أراد الخير‪.‬‬

                                                                                   ‫‪ -‬من أراد الثبات فعليه بالقرآن {‪.}32‬‬

                                                     ‫‪ -‬من أراد تفسير الأمور وبيان حقيقتها فعليه بالقرآن {‪.}33‬‬

                                                             ‫‪ -‬من أراد التذكرة والموعظة فعليه بالقرآن {‪.}50‬‬

‫َح َسنَا ٍت‬                                                  ‫‪ -‬من أراد الدعوة وإنذار الناس فعليه بالقرآن {‪.}52‬‬
                                                                         ‫َع َملًا‬               ‫َوآ َم َن‬  ‫‪ - 3‬قال تعالى {إِلَّا َمن تَا َب‬
             ‫َسيِئَاتِ ِه ْم‬  ‫َّلَّلاُ‬  ‫يُ َب ِد ُل‬  ‫فأولئك‬  ‫َصا ِل ًحا‬            ‫َو َع ِم َل‬              ‫َو َكا َن َّلَّلاُ َغفُو ًرا َّر ِحي ًما}‪.‬‬

                                        ‫اختلف العلماء في معنى تبديل السيئات إلى حسنات على قولين‪:‬‬

‫(الأول)‪ :‬يُب ِدل الله تعالى أعمالهم السيئة قبل التوبة إلى أعمال صالحة بعد التوبة‪.‬‬
                                                                                                           ‫‪ -‬يُب ِدل الشرك إلى إخلاص‪.‬‬
                                                                                                ‫‪ -‬يبدل الفجور إلى عفة وإحصان‪.‬‬

                                           ‫‪ -‬يبدل عبادة الأوثان إلى عبادة الله الأحد‪.‬‬
          ‫(الثاني)‪ - :‬يبدل الله تعالى السيئات في الصحائف إلى حسنات تبديلاً حقيقياً‪.‬‬
‫ويشهد له قول النبي‪ " - :‬ليتمنين أقوام لو أكثروا من السيئات‪ ،‬قال‪ :‬بما يا رسول الله؟‬
      ‫قال‪ :‬الذين بدل الله سيئاتهم حسنات " رواه الحاكم وصححه الألباني (الصحيحة‪:‬‬

                                                                         ‫‪.)2117‬‬
                ‫‪{ - 4‬وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك َب ِصيرا (‪.})20‬‬
   ‫أي أن الدنيا دار بلاء وامتحان‪ ،‬فأراد الله سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض‬
  ‫على العموم‪ ،‬في جميع الناس‪ ،‬فالصحيح فتنة للمريض‪ ،‬والغني فتنة للفقير‪ ،‬والفقير‬
‫الصابر فتنة للغني‪ ،‬والحليم فتنة لسريع الغضب‪ ،‬والقوي فتنة للضعيف‪ ،‬والبصير فتنة‬

                   ‫للأعمى‪ ،‬وصاحب العيال فتنة للعقيم ‪ ...‬وهكذا (القرطبي بتصرف)‬
                                                                    ‫وأنشد بعضهم‪:‬‬

                                           ‫صغي ٌر يطلب الكبر ‪ ...‬وشي ٌخ ود لو صغر‬
   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57   58