Page 63 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 63

‫عن باقي السور التي تبدأ بـ (آلم)‪.‬‬

                                                                                                                       ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬
                                                                                                                       ‫لَ‪--‬آ َيباخدتأ ٍتمتأَتفَ{لََاّ{لَّأَليَاَُولَاْس ْلَّم َِمذ َيعُيْهو ِد َنَخ َللَ( ُه َقْم‪ 6‬ا َ‪2‬لك ْ)م َّسأَأََم َاوْه َللََوْمْكا َنيَاِت َر ِمَْوواانلْأأََ َقنَّْرْبا ِلنَِهَضم ُس‪.‬وِم‪َُ..‬قن‪.‬‬
‫فِي ذَ ِل َك‬                                ‫}‪.‬‬                                                                             ‫تَأْ ُك ُل ِم ْنهُ أَ ْنعَا ُم ُه ْم َوأَنفُ ُس ُه ْم أَفَلَا يُ ْب ِص ُرو َن}‬
‫بِ ِه َز ْر ًعا‬  ‫اا ْلْل َقُماُر َءو ِإِنلَ يَى ْمالْ ُشأَ ْرو َن ِضِف ايْل ُجَم ُر َِسزا ِك َفنِنُ ِه ْخْمِرإِ ُجَّن‬

‫وذلك لأن العبد إذا تأمل قدرة الله في كونه و َف ْضله عليه‪ ،‬وكيف أخذ من عصاه‪ ،‬خضع‬

                                                                                                                       ‫لمولاه ولم يتكبَّر‪.‬‬

                                                        ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                                                     ‫الخضوع لله‪.‬‬

                                                       ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬
    ‫‪ - 1‬بيان أن مشركي العرب لم يأتهم رسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
  ‫‪ - 2‬إثبات وحدانية الله تعالى‪ ،‬وأنه المتصرف في الكون ال ُمدبَّر له على أحكم َو ْجه‪.‬‬

           ‫‪ - 3‬تفصيل خلق الإنسان‪ ،‬وبيان الأطوار التي م َّر بها‪ ،‬حتى أصبح سوياً‪.‬‬
            ‫‪ - 4‬وصف الذلة التي يكون عليها المجرمون‪ ،‬وبيان حالهم يوم القيامة‪.‬‬
       ‫‪ - 5‬بيان أحوال المؤمنين في الدنيا‪ ،‬وما أعده الله لهم من النعيم يوم القيامة‪.‬‬

                          ‫‪ - 6‬استعجال الكفار ليوم القيامة‪ ،‬استبعاداً منهم لوقوعه‪.‬‬
                                             ‫فوائد ولطائف حول السورة المباركة‪:‬‬

 ‫‪ - 1‬قال الشافعي (رحمه الله)‪ :‬لا يُم َّكن العبد حتى يُبتْلى‪ ،‬ولا يصير إماماً إلا بالصبر‬
‫واليقين‪ ،‬وقرأ قوله تعالى‪َ { :‬و َج َع ْل َنا ِم ْن ُه ْم أَئِ َّم ًة َي ْه ُدو َن بِأَ ْم ِر َنا َل َّما َصبَ ُروا َو َكانُوا ِبآيَاتِنَا‬

                                                                         ‫يُو ِقنُو َن}‬

‫‪ - 2‬من رحمة الله تعالى بالعبد أن يذيقه شيئاً من البلاء في الدنيا‪ ،‬ليتوب ويرجع إليه‬
   ‫قال تعالى‪َ { :‬ولَنُ ِذيقَنَّ ُهم ِم َن ا ْل َعذَا ِب الأدنى ُدو َن ا ْلعَ َذا ِب الْأَ ْكبَ ِر َلعَلَّ ُه ْم َي ْر ِجعُو َن (‪})21‬‬

 ‫‪ - 3‬قال صلى الله عليه وسلم‪ :‬قال الله عز وجل "أعددت لعبادي الصالحين ما لا َعين‬
      ‫رأت‪ ،‬ولا أُذُن سمعت‪ ،‬ولا خطر على قلب بشر" (رواه أحمد وصححه الألباني)‪،‬‬
            ‫مصداق ذلك في كتاب الله {فَلَا تَ ْع َل ُم َن ْف ٌس َّما أُ ْخ ِف َي لَ ُهم ِمن قُ َّر ِة أَ ْعيُ ٍن ‪} ...‬‬

 ‫‪ - 4‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بـ (آلم تنزيل السجدة) و { َه ْل أتى َعلَى‬
                ‫الِْإن َسا ِن ‪ } ......‬يوم الجمعة في صلاة الفجر (رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬

     ‫‪ - 5‬وكان صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (السجدة) و (الملك) رواه أحمد‬
                                           ‫والنسائي والترمذي (الصحيحة‪.)585 :‬‬

                                ‫‪َّ{ - 6‬لَّلاُ الَّ ِذي َخ َل َق ال َّس َما َوا ِت َوالْأَ ْر َض ‪.)4( } .....‬‬
   ‫(في ستة أيام)‪ِ :‬م ْن هذه الأيام ال َّستة‪ ،‬مقدا ُره أل ُف سن ٍة ِم ْن سنين الدنيا‪( .‬القرطبي)‬
‫‪ - 7‬ينبغي على المخلوق تنزيه الخالق عما يليق به سبحانه‪ ،‬كقول بعضهم في دعائه‪:‬‬
   ‫يا منتقم‪ ،‬والصحيح‪ :‬يا ذا الانتقام‪ ،‬لأنه سبحانه لا ينتقم إلا من المجرمين‪ ،‬ورحمته‬

     ‫سبقت غضبه‪َ { .‬و َم ْن أَ ْظلَ ُم ِم َّمن ذُ ِك َر بِآ َيا ِت َربِ ِه ثُ َّم أَ ْع َر َض َع ْن َها إِنَّا ِم َن ا ْل ُم ْج ِر ِمي َن‬
                                                                  ‫ُمنتَ ِق ُمو َن (‪})22‬‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68