Page 67 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 67
مناسبة التسمية:
فاطر :لأن السورة تدور حول نعم الله ورحمته بخلقه ،ومنها بديع ُصن ِعه وجمال َخ ْل ِقه،
فبدأ السورة بهذا الاسم والنعت الجميل (فاطر) ،وجعله اسمها ..؛ وذلك لأن (فاطر)
تعني :الخالق المبتدئ على غير ِمثال.
الملائكة :لأن الله ذكر َخ ْلق الملائكة ،ووظيفتها في مطلع السورة.
َفلَا موافقة أول السورة لآخرها:
يُ ْم ِس ْك َل َها َوبعُهب َاوداهْل َع{ِز َّميا ُزيَاْف ْلتَ َححِِكَيّ ُلمَّلاُ( ِلل2نَّ)ا} ِ.س
َو َما ُم ْم ِس َك َّر ْح َم ٍة ِمن رحمة الله -بدأت بذكر
ِمن بَ ْع ِد ِه َفلَا ُم ْر ِس َل لَهُ
تَ َر َك على َظ ْه ِر َها َّلََّلجاُا اَءلنَّأَا َجلُ َسُه ْمِب َمفَاِإ ََّكن َ َسّلَّبُل َاوا َكا َم َان بعباده { َولَ ْو يُ َؤا ِخذُ رحمة الله بذكر -ختمت
ِب ِع َبا ِد ِه بَ ِصي ًرا إلى أَ َج ٍل ُّم َس ًّمى فَ ِإ َذا يُ َؤ ِخ ُر ُه ْم ولكن ِمن َدابَّ ٍة
(.})45
وذلك لبيان أن الله تعالى أرحم بالعباد من كل أحد ،ومن أي أحد ،وهذا واضح لمن تأمل
السورة المباركة.
المحور الرئيس للسورة:
رحمة الله بالعباد.
مواضيع السورة المباركة:
- 1تعدد نِعم الله عز وجل على َخ ْلقه في الدنيا {،11 ،12 ،13 ،27 ،28 ،41 ،45
.}3 ،9
- 2بيان أن (إرسال الرسل) أعظم نعمة ،وأعظم رحمة بالعباد {.}24
- 3بيان أن العزة إنما تكون في طاعة الله تعالى {.}10
- 4استعراض الدلائل الكونية لاستحقاق الوحدانية لله سبحانه {،12 ،13 ،27 ،28
.}9
- 5أقسام الناس في تَلقَّي القرآن الكريم والعمل به {.}32
- 6جزاء الكافرين وجزاء المتقين {.}33 ،37
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- 1أهل الخشية من الله حقاً ،هم العلماء ،قال الله تعالى { ...إِنَّ َما يَ ْخ َشى َّلَّلاَ ِم ْن ِع َبا ِد ِه
ا ْلعُلَ َما ُء إِ َّن َّلَّل َا َع ِزي ٌز َغفُو ٌر (.})28
أي :الذي يخشى الله من عباده حق الخشية هم العلماء.
- 2كل التجارات في الدنيا قد تربح وقد تخسر ،إلا التجارة مع الله فهي رابحة دوماً ولا
تخسر قط.}29{ .
- 3قال بعض أهل العلم في قوله تعالى { َع ْد ٍن َي ْد ُخلُو َن َها يُ َحلَّ ْو َن ِفي َها ِم ْن أَ َسا ِو َر ِمن
ذَ َه ٍب َولُ ْؤلُ ًؤا َو ِل َبا ُس ُه ْم فِي َها َح ِري ٌر ( })33بعدما ذكر أصناف الأ َّمة الثلاثة (ظالم لنفسه -
مقتصد -سابق بالخيرات).
هذه (الواو) في كلمة (يدخلونها) تكتب بماء العين ،لأنها أدخلت أصناف الأمة الثلاثة
في الجنة( .أضواء البيان للشنقيطي).
(فاللهم لا تحرمنا فضلك).

