Page 6 - السياحة والبيئة

‫الفصــل الأول‬

‫مدخل لدراسة‬

‫البيئة والسياحة البيئية‬

‫الفصل الأول‬
‫مدخل لدراسة البيئة والسياحة البيئية‬

‫المبحث الأول‬
‫البيئة وعلاقتها بالسياحة‬

‫‪ -1‬مفهوم البيئة‪:‬‬

‫يمكن تعريف علم البيئة على أنه "الوسط أو المحيط الذي يستمد منه الكائن الحي مقومات وجوده‪ ،‬ويعتمد‬
‫عليها في الحصول على متطلباته واحتياجاته لضمان بقاءه"‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف البيئة على أنها "كل ما يحيط بالإنسان من هواء وماء وكائنات حية وأرض ومسكن‬
‫وأفراد‪ ،‬وكذلك النظام الذي يسود المجتمع‪.‬‬

‫‪ - 2‬العلاقة بين السياحة والبيئة‪:‬‬

‫إن للسياحة كغيرها من القطاعات التنموية آثاراً إيجابية وسلبية في آن واحد على البيئة‪ ،‬هذا وقد تمثل‬
‫المناطق الطبيعية عوامل الجذب الرئيسية لنوعين من السياحة هما" السياحة الطبيعية "و" السياحة‬
‫الإيكولوجية"‪.‬‬

‫تشكل البيئة الطبيعية الرصيد الأساسي لصناعة السياحة وإذا ما جرى تجاوز القدرة الاستيعابية لذلك‬
‫الرصيد فإنها تعاني من التدهور‪.‬‬

‫أثرت السياحة على المناطق الساحلية سلباً؛ على الشعاب المرجانية‪ ،‬وقد أصبح تلوث المياه الساحلية نتيجة‬
‫زيادة التخلص من مياه المجاري في البحر المتوسط في ذروة المواسم ظاهرة مزمنة واضطرت بلدان كثيرة‬

‫إلى إغلاق بعض الشواطئ بصفة مؤقتة لأن نوعية مياهها لم تعد صالحة للسباحة‪.‬‬
‫كما أسمهت السياحة في إحداث تلوث موسمي للغلاف الجوي في بعض المناطق؛ حيث يبلغ التلوث‬

‫الموسمي للغلاف الجوي بسبب السياحة أعلى مستوى له في إقليم البحر المتوسط‪.‬‬
‫كما يعتبر تزايد عدد الزوار في المواقع الأثرية والتاريخية مصدراً للقلق؛ فقد تكون لذلك آثار سلبية لاسيما‬
‫من خلال سير الأقدام أو تنفس الزوار أو الإضاءة الاصطناعية في مناطق مغلقة أو تحت سطح الأرض كما‬

‫في بعض المتاحف والمعارض الفنية‪.‬‬

‫‪6‬‬