Page 8 - مجلة فرحة مصر بعد النصر
P. 8
معركة استرداد الكرامة والشرف
وتركت مصر وجيشها بصمتها على العدو الإسرائيلي بالإغارات اللواء /ماجد شحاتة
والكمائن والحصول على الأسرى والأسلحة وتدمير المواقع التي
مع نسمات الخريف ومقدم شهر أكتوبر -شهر الانتصارات-
أشعلتها قوات الصاعقة المصرية. تعود بنا الذكريات لمعارك الشرف والكرامة واستعادة أرض
وبدأت مراحل استكمال التسليح والتدريب الشاق لكل أفرع الفيروز ودحر العدو الإسرائيلي وهزيمته ،ولكن يجب أن
القوات المسلحة والإعداد لمعركة التحرير الكبرى وتحريك تعود الذاكرة إلى الصراع العربي الإسرائيلي منذ عام 1948
تمركز الوحدات القتالية بالمناورات واستكمال بناء حائط واستيلاء العصابات الصهيونية على أراضي فلسطين وما
الصواريخ للدفاع الجوي عن سماء مصر وإصرار القيادة تبعه من قيام بعض الجيوش العربية بالتصدي لهذه العصابات
والشعب والجيش على خوض معركة الكرامة واسترداد الأرض. التي استطاعت صد هذه الجيوش بعد استيلاء إسرائيل على
وانشغلت قوات العدو ببناء النقاط الحصينة على طول القناة ورفع أجزاء من فلسطين ،وباتت غزة تحت الحكم العسكري
الساتر الترابي وعمل مرابض الدبابات لخفض معنويات الجيش المصري والضفة الغربية تحت إمرة الأردن ،وتمر السنوات
المصري في التفكير يوما بالعبور .وكانت ملحمة الإعداد وتتكالب على مصر الضغوط بعد نجاح القيادة السياسية
والتخطيط والابتكار والتجهيز لاقتحام المانع المائي لقناة السويس والجيش والشعب أمام العدوان الثلاثي من إنجلترا وفرنسا
وتدمير الساتر الترابي والنقاط الحصينة؛ اعتمادا على الجهود وإسرائيل ،بعد نجاح تأمين القناة عام ،1956ثم ترصد مصر
الذاتية وبعض المساعدات العربية والمعدات الشرقية الروسية مع مرة أخرى لمساعدة قيادتها السياسية على ثورات التحرير من
الملكية وضد الاستعمار والإمبريالية ،فكانت معركة 1967
اتباع سياسة الخداع للعدو الذي ظن واهما أن الجيش المصري التي خسر الجيش معظم أسلحته ومعداته ،كما خسرنا سيناء
4 والجولان والضفة الغربية والقدس.
وانتفض الجيش الذي ظلم في نكسة 67بعد أيام قلائل
بإغراق المدمرة إيلات ثم خاض معركة رأس العش على
الضفة الشرقية بسرية صاعقة أمام لواء مدرع وتدمير قواته
وعرباته المدرعة ،ثم تحولت ضربات قواتنا للعدو شرق القناة
في حرب الاستنزاف.
وكانت معارك شدوان والجزيرة الخضراء ولسان بورتوفيق
بتدمير موقع عسكري إسرائيلي وقتل كل من فيه ،حوالي 45
فردا ،وأسر ضابط ،ورفع العلم المصري على الموقع ،وكل
ذلك بواسطة الصاعقة المصرية نهارا أمام أنظار العالم ،ثم
تقلد الرئيس محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية ،بعد وفاة
الزعيم جمال عبد الناصر في سبتمبر ،1970بعد وقف
إطلاق النار في أغسطس 1970بمبادرة روجرز.

