Page 9 - مجلة فرحة مصر بعد النصر
P. 9

‫‪ -1‬تم دفع ك ‪ 183‬صاعقة بقيادة رائد سمير زيتون‪ ،‬والذي كان قد‬       ‫جثة هامدة‪ ،‬ولكن هذا العملاق انتفض وخرج عن صمته‪ ،‬وأعلن‬
‫فقد إحدى كفيه في أثناء التدريب قبل العمليات‪ ،‬وإصراره على قيادة‬   ‫(الله أكبر) الساعة ‪ 2‬ظهًر ا يوم ‪ 6‬أكتوبر (يوم الغفران عند‬
‫الكتيبة في المعركة‪ ،‬وتم التصديق له والموافقة‪ .‬عبرت هذه الكتيبة‬   ‫الصهاينة)‪ ،‬وكانت الملحمة‪ ،‬ولم يفق العدو الإسرائيلي من الصدمة‬
‫بالطيران لعمق ‪ 50‬كم شرق القناة على المحور الأوسط في سيناء‪،‬‬       ‫إلا بعد مرور ‪ 6‬ساعات كانت قواتنا قد فتحت الثغرات في الساتر‬
‫ومحور تل الفرما لتعطيل احتياطيات العدو المدرع من التقدم لمدة‬     ‫الترابي‪ ،‬وحاصرت النقاط القوية التي بدأ سقوطها الواحدة تلو‬
‫ساعتين لتمكين قوات العبور من عمل رؤوس الكباري‪ ،‬ونجحت‬             ‫الأخرى‪ ،‬وتقدمت قواتنا‪ ،‬واحتلت رؤوس الكباري بعد عبور ناجح‬
‫الكتيبة في إيقاف تقدم العدو المدرع ‪ 12‬ساعة حتى نفدت ذخيرتهم‬      ‫بكل المقاييس العسكرية العالمية في منظومة فائقة الدقة‪ ،‬سواء‬
‫ومؤنهم‪ ،‬واستشهد منهم نحو ‪ %80 - %75‬من الضباط والجنود‬             ‫بالزوارق المطاطية أو بكباري العبور للدبابات والعربات المدرعة‬
‫والصف بعد صنع ملحمة لن ينساها التاريخ لأول طلقة من هذه‬           ‫والمعدات الميكانيكية أذهلت العدو الإسرائيلي‪ .‬ونجحت قواتنا بالتمدد‬
‫الكتيبة الساعة ‪ 2.15‬بعد الضربة الجوية والتمهيد النيراني‬          ‫شرقا إلى عمق من ‪ 12-8‬كم شرق القناة وصد هجمات العدو‬
                                                                 ‫المرتدة حتى يوم ‪ 14-13‬أكتوبر إلى أن بدأ الجسر الجوي بنقل كل‬
                                   ‫والوصول إلى عمق ‪ 50‬شرًقا‪.‬‬     ‫ما في الترسانة الأمريكية لمساعدة إسرائيل للتصدي للقوات المصرية‬
‫‪ -2‬تم دفع الكتيبة ‪ 103‬صاعقة يوم ‪ 15‬أكتوبر على المحور‬             ‫الباسلة حتى نجحت في تدمير مواقع الصواريخ وبطاريات الدفاع‬
‫الشمالي وعزل النقطة القوية شمال بورفؤاد نقطة بودابست ومنع‬        ‫الجوي غرب القناة في منطقة الدفرسوار والبحيرات‪ ،‬ونجح شارون‬
‫احتياطات العدو المدرعة من نجدة النقطة القوية وتدميرها وقطع‬       ‫في العبور والتسلل إلى غرب القناة وتوسيع الثغرة بعد رفض الرئيس‬
‫الطرق وعمل الكمائن‪ .‬وعبرت الكتيبة من خلال الملاحات (درجة‬
‫تركيز الملوحة ‪ 8‬درجات عن مياه البحر) سيًر ا على الأقدام مسافة ‪8‬‬                                         ‫السادات وقف إطلاق النار‪.‬‬
‫كم بمهمة شبه مستحيلة لقوة الاحتمال بالغرز وصعوبة السير البالغة‬   ‫أكثر من أربع مرات بواسطة وزير الخارجية الأمريكي هنري‬
‫من مياه الملاحة التي تصل إلى عنق الأفراد‪ .‬ومع ذلك وصلت قوة‬       ‫كيسنجر والضغط على القوات غرب القناة بعنف القصف الجوي‬
‫الكتيبة على محورين إلى عبور الملاحة وقتال قوات العدو المدرعة‬     ‫بالطائرات الأمريكية الحديثة وقيادة بعض الطيارين لهذه الطائرات‬
‫التي تدمرت له أكثر من ‪ 10 – 8‬دبابات و‪ 7‬عربات مدرعة‪،‬‬              ‫بجنسية إسرائيلية‪ ،‬بالإضافة إلى الدبابات والمدرعات الحديثة المنزلة‬
‫وتوقف وارتد‪ ،‬وعاود الهجوم مرة أخرى إلى أن توقف لارتفاع حجم‬       ‫شرق القناة ثم عبورها غرًبا إلى أن وصلت قوات شارون إلى‬
                                                                 ‫مجموعة عمليات تستهدف التقدم إلى الإسماعيلية لإسقاط قيادة الجيش‬
                             ‫خسائره في الأروح والعتاد والمعدات‪.‬‬  ‫الثاني ومحاصرته‪ ،‬وكذا مجموعة عمليات إلى السويس لمحاصرة‬
‫يوم ‪ 19‬أكتوبر وصلت المجموعة ‪ 139‬صاعقة عدا ‪ 2‬كتيبة‪ ،‬و‪2‬‬            ‫الجيش الثالث الميداني‪ ،‬وتتشكل مجموعة العمليات من ‪ 3‬ألوية‬
‫ك (‪ 133‬صاعقة وك ‪ 223‬صاعقة) إلى الإسماعيلية في منطقة‬              ‫مدرعة‪ ،‬بالإضافة إلى لواء مظلي فائق الكفاءة القتالية‪ .‬وهنا أتوقف‬
‫مبنى الإرشاد بمهمة من القيادة العامة بمركز ‪ 10‬للعمليات لمواجهة‬   ‫لإبراز دور الصاعقة الذي أنتمي لها في معارك مصر‪ ،‬وخاصة‬
‫قوات شارون المتقدمة من سرابيوم إلى الإسماعيلية‪ ،‬والتقى قائد‬      ‫معركة الثغرة‪ ،‬والتي شهد لها العدو قبل الصديق‪ ،‬وذلك بأقوال قادة‬
‫المجموعة بالفريق سعد الدين الشاذلي في قيادة ج‪ 2‬لتقديم المهمة‬     ‫إسرائيل عن شراسة وفدائية القتال مع الصاعقة المصرية‪ ،‬رغم‬
‫وعدم تعديلها‪ ،‬وكان القرار هو تعديل تشكيل الكتيبتين إلى مجموعات‬   ‫التفوق العسكري من حيث التسليح والإعداد والإمكانات التي تتمتع‬
‫قتال صغيرة تتكون كل مجموعة من ‪ 12 - 10‬فرًدا بقيادة ضابط‪،‬‬
‫والتسليح بالبنادق الآلية‪ 3 +‬قواذف صاروخية‪ +‬قنابل مضادة‬                                                           ‫بها قوات شارون‪.‬‬
                                                                           ‫معركة المجموعة ‪ 139‬صاعقة احتياطي القيادة العامة‪:‬‬
                 ‫للدروع والأفراد‪ ،‬وفرد قناصة‪ ،‬وجهاز رؤية ليلية‪.‬‬  ‫قائد المجموعة عقيــد أحمد أسامة إبراهيم في ‪ 73‬تتشكل المجموعة‬
                                                                 ‫من أربع كتائب صاعقة‪ ،‬كل كتيبة من ‪ 3‬سرايا‪ ،‬بالإضافة إلى سرية‬

                                                                                    ‫معاونة (ف قناص‪ /‬ف هاون‪ /‬ف نسف وتدمير)‪:‬‬

‫‪5‬‬
   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14