Page 47 - 777777المنظور السياسي
P. 47
تشـجعه علـى المشـاركة السياسـية بدرجاتهـا المختلفـة أسـاس أن تحقيـق كل مـا سـبق يعـد الضمانـة الحقيقيـة
منـذ تنشـئته الأولـى ،مجتمـع يتمتـع بدرجـات عاليـة لمجابهـة التطـرف ومكافحـة الإرهـاب .وذلـك فـي إطـار
مـن الحقـوق الثقافيـة والاقتصاديـة والاجتماعيـة التـى مظلـة أمنيـة قويـة تسـهم فـي تحقيـق الأمـان والاسـتق ارر،
تمكنـه مـن أن يكـون علـى نفـس درجـة الرفـاه والتقـدم فـي وحمايـة حـدود الأمـن القومـى للدولـة فـي كافـة الجهـات
المجتمعـات الغربيـة مجتمـع لا توجـه التمويـات لداخلـه باحت ارفيـة شـديدة قواتهـا المسـلحة الشـريفة وشـرطتها
مـرة أخـرى عبـر قنـوات غيـر شـرعية لإعـادة إنتـاج وعـى المدنيـة المنـوط بهـا إنفـاذ القانـون حمايـة للجبهـة الداخليـة
ازئـف سـيقود حتمـا إلـى مشـاهد فوضويـة تخريبيـة توجـد وضمانـا لاسـتق ارر واسـتم ارر عمليـة التنميـة ،فحقـوق
الإنسـان يجـب ألا تعيـش بمعـزل عـن حقـوق الدولـة،
دلائلهـا علـى أرض الواقـع الآن. وأن لا تنتقـص مـن سـيادتها ،بـل يجـب أن تتعايـش
مـع حقـوق الدولـة فـي حمايـة أمنهـا القومـي ،والحـق
وعلـى الجميـع إد ارك أن تعظيـم قـدرة الدولـة علـى فـى الأمـن والاسـتق ارر للمواطنيـن ولعمليـة التنميـة .كمـا
حمايـة أمنهـا الداخلـى والخارجـي ،مـع تحقيـق أعلـى لا ينبغـى أن يتـم فهـم مـا تتخـذه الدولـة مـن سياسـات
معـدلات للتنميـة الإنسـانية الشـاملة وتطويـع كل مقـد ارت لتأميـن جبهتهـا الداخليـة خـارج سـياقه ،وأن يكـون هنـاك
الدولـة لتطويـر قواهـا الشـاملة ،بحيـث يتـم تأميـن قد ارتهـا إد ارك بأن أهداف حماية حقوق الإنسان لا تتضارب ولا
علـى التقـدم والازدهـار ،هـو طريقهـا الوحيـد لمواجهـة تتعـارض مـع أهـداف التدابيـر الفعالـة المتعلقـة بمكافحـة
الأزمـات والتحديـات والتهديـدات والعدائيـات المختلفـة الإرهـاب ،وكذلـك بمحـاولات المسـاس بسـيادة الـدول.
بمـا يمكنهـا فـى النهايـة مـن تحقيـق أهدافهـا القوميـة، فتحقيـق الأمـن القومـى ينبغـى أن يفهـم فـى سـياق تعزيـز
الأمـر الـذي يقـود فـى النهايـة للتكامـل بيـن الأمـن وحمايـة وتوفيـر السـبل للحيـاة الكريمـة للمواطنيـن .ففـى
القومـى ومقتضياتـه مـن جهـة وبيـن الديمق ارطيـة وحقـوق الذكرى الثانية والسـبعين لـ ، 1948يتصور لأى مدافع
الإنسـان مـن جهـة أخـرى ،وليـس كمـا النمـوذج الـذى عـن الديمق ارطيـة وحقـوق الإنسـان فـي الـدول للإعـان
تحـاول مـن خلالـه بعـض القـوى الغربيـة الإخـال بالأمـن العالمـي لحقـوق الإنسـان ،الـذي صـدر فـي باريـس فـي
القومـى واختـ ارق سـيادة الـدول عبـر الاسـتخدام المضلـل 10ديسـمبر الغربيـة والعربيـة ألا يجتـ أزه فـى مـواده
للقيـم النبيلـة للمجتمعـات الديمق ارطيـة الليب ارليـة الغربيـة السياسـية والحرياتيـة والقانونيـة ،وأن يكـون لديـه الحـرص
وتوظيـف حقـوق الإنسـان كـ أرس الحربـة لاختـ ارق الوعـى علـى وضـع مـواده كاملـة فـى اعتبـاره ،بمـا يكفـل فـي
الجمعـى وتزييفـه لشـعوب هـذه الـدول ولنفكـر جمي ًعـا النهايـة تحقيـق مفهومـه الشـامل .كذلـك ،لا ينبغـى عليـه
فـى النهايـة هـل كل هـذه المجتمعـات الغربيـة تتوافـر أن يتوقـف أمـام الديمق ارطيـة ويأخـذ منهـا تطبيقاتهـا
بهـا الديمق ارطيـة ،وت ارعـى بهـا حقـوق الإنسـان بالمعاييـر التمثيليـة الانتخابيـة فقـط ،دون إعـداد شـامل للمشـهد .
المثاليـة التـي يطالبوننـا بالخضـوع لهـا؟ يقينـا أن لـكل ودون أن يـدرك أنـه قبـل البحـث عـن الناخبيـن وحريتهـم
دولـة خصوصيتهـا وتجربتهـا التـي ينبغـى علـى الجميـع فـى اختيـار ممثليهـم ،فإنـه ينبغـى أن توجـه التمويـات
فـي الأطـر الشـرعية لخلـق مجتمـع ديمق ارطـى فعـال،
احت ارمهـا بينـا الأمـم. مجتمـع لديـه مـن الوعـى والثقافـة والرفاهيـة مرتكـ ازت
وعـن مصـر ،فعلـى الجميـع تفهـم أنهـا حريصـة علـى أن
تؤكـد أنهـا دولـة مدنيـة حديثـة لهـا خصوصيـة تجربتهـا
47

