Page 75 - 1469_Neat
P. 75
وعندما اجتمعوا ألقى هؤلاء بالعصي والحبال التي بد ْت وكأنها
ثعابين ،ته َّل َل وج ُه فرعون فرح ًا ،وعن َد ذاك ألقى موسى (ع) عصاه
وتح ّولت العصا بإذن الله إلى ثعبا ٍن هائل يلق ُف حبا َل ال ّسحر ِة وعص َّيهم،
ثم عا َد الثعبا ُن عصا بي ِد النب ّي موسى (ع).
وعند ذاك س َج َد سحر ُة فرعون لله تعالى ،وهم يقولون :آم َّنا بالله ر ّب
العالمين ،فثارت ثائر ُة فرعون و أ َم َر بصل ِب ال َّسحر ِة وتقطي ِع أيدي ِهم
وأرجل ِهم.
ث ّم ازدا َد إيذا ُء فرعون لسي ِدنا موسى (ع) وأتبا ِعه ،فأ َم َر الل ُه تعالى
موسى (ع) بالخروج ِ من مصر مع َمن آم َن به للتخل ِص من ظـل ِم فرعـون
الذي أم َر بإعـدا ِد جيش ٍعظيم ٍ ليلحـ َق بموسى (ع) ومن معه.
وعنـدمـا وص َل مـوسى (ع) وقو ُمـه إلى ساحـ ِل البحر انشـ َّقالبح ُر بأم ِر
الله القادر ،و َبدا فيه طري ٌق للعبور ،فسا َر فيه موسى وقو ُمه حتى اجتازوا
البح َر وعبروه بسلام ،وفي اثنا ِء ذلك واص َل فرعو ُن السي َر وهو يتع ّقب
موسى (ع) والمؤمنين وأرا َد ا ْن يع ُب َر الطريق في البحر كما عبره موسى
(ع) والمؤمنون ،وتب َع ُه الجن ُد آملي َن ال ّلحا َق بموسى واتبا ِعه ،ف َصد َر
أم ُر الله للأموا ِج المتلاطمة ،فا ْنها َل ْت على ال ُجن ِد كأ َّنها جبا ٌل فكانوا من
ال ُمغ َرقين قال تعالى:
ﱫﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﱪ
73