Page 69 - Muqawwil Magazine
P. 69

‫مقال‬

          ‫محمد الحمد‬                                      ‫قطاع المقاولات‬
                                                      ‫والتحدي القادم ‪. . .‬‬
‫عضو في هيئة المقاولين السعودية‬
    ‫مختص ومهتم بالبناء والتشييد‬  ‫�سنطلق من ر�ؤية ‪ 2030‬التي تدفع بالتحول لإيجاد و�إحلال �شركات مقاولات تملك قدرة من الكفاءة و�سرعة في‬
                                 ‫الإنجاز مع عمل متقن وموا�صفات مطبقة ونعلم جميعا ما يعانيه قطاع المقاولات تنظيميا وفنيا وت�شريعيا ومن‬
‫عضو في الفريق الهندسي التطوعي‬    ‫وجهة نظري أ�ن الحلول موجودة وقابلة للتطبيق للنهو�ض بهذا القطاع الهام ولكن تحتاج منا �أن ن�ضع الخطط‬
                                 ‫الم�ستقبلية مع قابليتها للتنفيذ وتعطي نتائج ملمو�سة على القطاع وتدفع به �إلى الإنتاجية فمن المهم ت�أهيل‬
                                 ‫كيانات هذا القطاع �صغيرة كانت أ�و كبيرة لي�س ت أ�هيلا ألنظمتها و إ�نما ت�أهيل العاملين فيها وتدريبهم و إ��صدار‬
                                 ‫ا ألوامر المنظمة والا�شتراطات كالرخ�ص المهنية ولا يترك المجال لإك�ساب الخبرة والتعلم بالممار�سة و�إنما‬
                                 ‫تكون بدرا�سة وتدريب ومن ثم الح�صول على �شهادة ورخ�صة لمن يعمل في هذا القطاع و�أنه ممار�س لهذه‬
                                 ‫المهنة و أ�ن يكون هناك معاهد تدريبية لمهن المقاولات كال�سباكة والنجارة وغيرها تابعة لم ؤ��س�سة التدريب‬
                                 ‫المهني وفق ا�شتراطات وتنظيمات تمد الميدان بكوادر مدربة �سعودية وتعمل على توطين بع�ض مهن هذا القطاع‬

                                                                                                             ‫الكبير‬
                                 ‫وهنا تبرز أ�همية التخطيط المدرو�س والمعد إليجاد عمالة مدربة وم�ؤهلة في قطاع المقاولات وخا�صة فيما‬
                                 ‫يتعلق بالم�ؤ�س�سات ال�صغيرة والمتو�سطة التي تعمل في بناء الفلل ال�سكنية الخا�صة فالأمر ا�صبح �ضروريا‬
                                 ‫فالمملكة العربية ال�سعودية في وقت �سابق قريب أ��صبحت ملعبا وميدانا لت أ�هيل عمالة غير مدربة وغير مهنية‬
                                 ‫عبثت و�أ�ضرت كثيرا ولم تنفع و�إنما �أحدثت فو�ضى عارمة في قطاع المقاولات و أ�عيد و�أكرر أ�ن ما نحتاجه حاليا‬

                                                                               ‫حتى نرفع بالقطاع �إلى التنظيم و�إنتاجية عالية‬
                                 ‫هي تدريب وترخي�ص وفق �شروط مهنية وتدريبية توكل إ�لى هيئة تنظيمية كهيئة المقاولين ال�سعودية فا ألهداف‬

                                          ‫التنظيمية لا تنجح غالبا أ�ذا لم تقرن بالعمل والتدريب وممار�سة ومبا�شرة العمل الحي والميداني‪.‬‬
                                 ‫مهام جدا مهمة لابد النظر �إليها والتوقف عندها كثيرا والدفع بكل الخطط من أ�جل تطوير هذا القطاع المهم‬
                                 ‫ها نحن بد أ�نا تنظيميا وو�ضعنا الأ�س�س المنظمة للقطاع وذلك عندما اقر مجل�س الوزراء ب إ�ن�شاء الهيئة ال�سعودية‬

                                                                                             ‫للمقاولين تعنى بهذا القطاع‬
                                 ‫وهنا �سن�ضع بع�ض المهام التي �ستعين و�ستنقل القطاع إ�لى �أف�ضل مما هو عليه و�سنركز على مهنية وا�شتراطات‬

                                                                                                    ‫العاملين فيه وهي‪:‬‬
                                                                        ‫•و�ضع �شروط وموا�صفات مهنية للمقاول لممار�سة المهنة‬
                                               ‫•الح�صول على رخ�صة مهنية و�شهادة تدريبية ت ؤ�كد على ا ألحقية بممار�سة مهنة المقاولات‬
                                                         ‫• إ�يجاد معاهد مخت�صة للتدريب والت�أهيل معتمدة ومخت�صة بمهنة المقاولات‬
                                          ‫•�إ�صدار �آلية تقييم لكل من في قطاع المقاولات يتم بناء عليه تجديد ال�سجلات ب أ�حقية الممار�سة‬
                                                   ‫•العقوبة وتفعيلها في مخالفة نظام ممار�سة المهنة مما �سي�ساعد على مهنية العاملين‬
                                 ‫في النهاية نحن أ�مام تحدي كبير قادرين على تجاوز كل ال�صعاب والتحديات في ظل قيادة حكيمة تعمل من‬
                                  ‫�أجل المواطن ومن �أجل حياة مي�سرة وكلنا ثقة في �أننا �سنبني الم�ستقبل ب�سواعد �شبابنا في ظل ر�ؤية حكيمة‪.‬‬

‫العدد الثالث ‪ -‬نوفمبر ‪67 2019‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74