Page 46 - Demo
P. 46
أن نبلغ «تذكار يوم القيامة المقدسة باستعداد تا ّم كالعذارى
الحكيمات» (المنار 2: 37٠؛ 3: 354). هذا، ولا ب ّد من الإشارة
إلىإصرارالمطران(حّداد)علىأهمية ّسرالتوبةوالاعتراف،
وضرورة ممارسته كشرط أساسي لطرح ثقل الخطايا
ولاستحقاق المناولة من جسد المسيح ودمه الطاهرين، حيث انطلاقًامّماسبق،يحّثالمطران(حّداد)أبناءهلتنقيةلاتخلوأيةرسالةمنرسائلهالرعائيةالسبعالمختصةبعيَدي
القيامة والميلاد من ذكر ّسر التوبة والاعتراف والدعوة إلى التقدمإليهبانسحاقالقلبوالندامة(المنار37٠:2و45٠؛ 194:3و242و354؛132:4و275).
منهنا،يدعوالمطران(حّداد)المؤمنينإلىعدمتأجيل القيامبهذهالواجباتإلىأواخرالصوم،«لأننالانعلمفي أي وقت يأتي السارق(23)؛ فهذا الوقت موافق، إذ يمنح كل مسيحيحقيقيأنيطرحأعمالالظلمة،ويتدّرعبأسلحة النور،ويسلكبجمالالتوّرعوالعفاف،ويلبسالربيسوع المسيح»(المنار275:4).أّماإْنتأّخرأحدعنإيفاءهذه الواجباتحتىالعيد،فيدعوهالمطران(حّداد)ألايتأخر فيمابعد،لابحّجةأنالصومقدمضى،ولابحّجةجسامة
النفوس والأجساد (المنار 2: 369-37٠)، وللسلوك بحسب «واجباتالدعوةالمسيحيةالحّقة»(المنار26٠:2و261 و369و45٠)،التيتُكَّمل«بمحبةاللهسبحانه،ومحبة القريب،وحفظالوصاياالإلهيةوالمشَترعاتالكنائسية المقدسة،بُخلُوص(22)وبلارياء»(المنار369:2)،وأيًضامن حيث «الصوم النقي، وعمل ال ّبر، والفضيلة، وأفعال الرحمة الواجبة،والاقترابمنمنبرالاعترافالنقيوالمنّقيمنأدران الخطاياوالهفوات»(المنار45٠:2).وبذلك،يكونالإنسان مستحًّقاتناولالأسرارالطاهرةالتيتُنعمعليه«بالاتّحاد بالإلهالقدوس»(المنار37٠:2و45٠؛275:4).إنإكمال واجباتدعوتناتجعلنانسلكفيطريقالوصاياالإلهية،إلى
(22) صفاء.
الرأس يكون «بالمسحة، التي هي رمز عن الروح القدس، أي إبهاج النفس بمواهبه»، وأن غسل الوجه يعني أن ننفض عّنا«ماعلقبنامنأميالالحياةالدنيوية،بالتقدمإلى اللهتائبينعنجرائمنا،مقّرينبماجنيناهبالضعفالبشري،
نائحين على خطايانا» (المنار 3: 354).
(23) راجع م ّت 24: 43، ولو 12: 39.
46 | العددان 1/ 2 - 2٠2٠