Page 7 - Demo
P. 7
كييكونميلادالمسيحمطفئًاكلجوعوبردومفيًضادفء المحبة في القلوب ومبز ًغا فجر قيامة للبنان».
دمشق، ٢٥ كانون الأول ٢019
أقام صاحب الغبطة قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية المريمية.
كان لغبطته عظة، سلّط فيها الضوء على الفرح باعتباره رسالة الميلاد، نقتطف منها:
«تراتيلنا في خدمة الميلاد مليئة بهذه الكلمات: النور، الفرح، البهجة. لأن الميلاد ظهور واعتلان محبة الله لنا نحن البشر؛ الله الذي لم يشأ أن يموت الإنسان بخطاياه، ووعده بم ّخلص، وحقق الله هذا الوعد وأرسل ابنه الوحيد ليتجسد منالعذراءمريم.لقد ُولدطفلاًمثلنا،خالًيامنالخطيئة، لأنه أراد أن ينقذنا ويعيدنا إلى الدعوة الأولى التي أرادنا الله أن نكون عليها. فيوم الميلاد، بامتياز، هو يوم اعتلان
المحبة الإلهية (...). اليوم، كأننا نسمع صوتًا من السماء، صوت الإله القدوس
يتجه نحونا نحن البشر ويقول: «يا إنسان أنا أحبك، لقد جئت من أجلك». من الجميل أن نتذكر أن هذه الدعوة، دعوةالميلاد،لكلواحدمنا،إذقاللناالله:«أناأحبك!»
|7
تحتالفقروتدهورالليرةوالأوضاعالمعيشيةالصعبة. لبنان أمانة بيد الجميع وإنسانه أمانة بيد الجميع. فلنضع هذا نصب أعيننا ولندرك أن تقاسم المسؤولية والتكاتف هو المنقذ من الوضع الراهن في حين أن تقاذف المسؤولية
والتنافر هو الذي يؤدي إلى ما لا يراد. إننا، وأمام هذه الحالة، ندعو إلى الاستجابة إلى مطالب
الحراك، تلك المطالب التي تع ّبر عن تطلعات الشباب اللبناني وعن وجع الناس وإرادتهم بقيام دولة عادلة وبناء وطن بعيد عن الزبائنية والمحسوبية والفساد، وطن يستجيب لأحلامهم ولتطلعاتهم ويوفر لهم فرص العيش بكرامة وبحرية. كما أننا نهيب بالمسؤولين أن يسارعوا إلى تشكيل حكومة تستجيب لمتطلبات الشعب المحقة وتكون قادرةعلىإنقاذلبنانمنالأزمةالاقتصاديةالخانقةالتي يعاني منها. ونذكّر هنا أن الإصلاح المرجو يتطلب إيمانًا
بالقيم وترجمة لها في كل صعد الحياة. في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يرزح
تحت وطأتها الشعب، وفيما نستعد لاستقبال ميلاد المسيح، الذي عاش فق ًيرا بين الفقراء، نشدد على أهمية ترجمة الحياة المسيحية أعما ًلا تخفف من محنة الإخوة المحتاجينوتعاضًدابينمختلفمكوناتالمجتمع،وذلك