Page 9 - Demo
P. 9

هو حدث تاريخي حقيقي. لكن المعنى الحقيقي للعيد ليس مجرد ذكرى ليوم معين، تنتهي بمروره. هذا الحدث التاريخي حدث إلهي خلاصي؛ إنه سر التدبير الإلهي من
أجل الخلاص». أضافغبطةالبطريركموضًحامعانيالعيد:«لاينحصر
معنىالعيدعلىالمظاهرالخارجيةأبًدا،إنمامنخلالهانعّبر عن فرحنا الداخلي الذي هو أساس الفرح الحقيقي، لأن الرب قد ُولد من الأم البتول مخلِّ ًصا للجنس البشري بأكمله. هنا يجب على المرء أن يتوقف ويتأمل في محبة الله هذه، وفي تدبيره الخلاصي، إذ أتى إلينا طف ًلا من العذراء وعاش إنسانًا بيننا وافتدانا وارتضى أن يُرفع على الصليب ويحتمل كل الآلام؛ومنثم،قاممنبينالأمواتوصعدإلىالسماءوأرسل الروح القدس، لأنه سيد الحياة والموت. كل هذا فعله من أجلناجميًعا،فيجبأننسألأنفسناهنا:كيفنبادلكل ما فعله الله من أجلنا؟ هنالك ترنيمة ميلادية تقول: «ماذا نقدم لك أيها المسيح؟ (...)» يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا نقدم لك أيها السيد المسيح؟ هل نقدم لك فرحة عابرة تذبل بعد احتفالات العيد، ثم نعود إلى معاناتنا وشقاء حياتنا دون أن نحمل الميلاد في قلوبنا؟! إن عيد الميلاد حدث خلاصي يتّمفيالقلبويبقى،لايتزحزحبليسكنفينا.لذلكنقّدم
|9
دمشق، ٢9 كانون الأول ٢019
احتفل غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام بقداس عيد الميلاد في كنيسة القديس جاورجيوس – شرقي التجارة
ألقىغبطتهعظة،بدأهابتقديمتمنياتهبعيدميلاد مجيدوعامجديديحملالسلاموالازدهار.
أوضح أننا نحتفل بمولد الرب يسوع الذي تجسد وأصبح إنسانًا مثلنا، باستثناء الخطيئة.
سلّط غبطته الضوء على البهجة باعتبارها الرسالة الرئيسية للتراتيل الليتورجية في عيد الميلاد. حيث قال: «في كل ترانيمنا تتكرر كلمة الفرح والنور والبهجة على مثال: «افرحوا وابتهجوا أيها الصّديقون» و «افرحي أيتها الشعوب». فعيد الميلاد هو عيد الفرح، والسلام، والمحبة،لأنهفيعيدالميلادندركمحبةاللهالكبيرةلنا نحن البشر. الله لم يترك الإنسان ليموت في الخطيئة؛ لقد وعده بالمخلّص، وأنجز الله هذا الوعد وأرسل ابنه الوحيد
ليتجسد من العذراء مريم (...). أوداليومأنأتأملمعمحبتكم،سائًلا:هلهذا
العيد وهذا الفرح موعد لمرة واحدة في السنة؟ يأتي يو ًما واحًداثميذهبفياليومالتالي؟فيالواقع،هذاالعيد
























































































   7   8   9   10   11