Page 84 - Microsoft Word - الشات

‫ﯾﻜﻮن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ وﺳﻮف ﯾﺠﻌﻠﻨﻲ ﺳﻌﯿﺪة ﻃﻮال ﻋﻤﺮي ﻣﻌﮫ‪ .‬ﻟﻢ ﯾﻜﻦ‬
‫وﻗﻌﮭﺎ ﻋﻠ ّﻲ ﺳﮭﻼً وﻟﻜﻦ راﻗﺖ ھﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻟﻲ ﻛﺜﯿﺮاً وﺑﺪأت ﻓﻌﻼً أﺻﻄﻨﻊ‬
‫اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ زوﺟﻲ ﻛﻞ ﯾﻮم ﺣﺘﻰ أﺟﻌﻠﮫ ﯾﻜﺮھﻨﻲ وﯾﻄﻠﻘﻨﻲ‪ ،‬ﺑﻘﯿﻨﺎ ﻋﻠﻰ ھﺬه‬
‫اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﺪة أﺳﺎﺑﯿﻊ‪ ،‬وأﻧﺎ ﻣﻨﮭﻤﻜﺔ ﻓﻲ اﺧﺘﻼق اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺣﺘﻰ أﻧﻲ أﺧﻄﻂ ﻟﮭﺎ‬

‫ﻣﺴﺒﻘًﺎ ‪.‬‬

‫ﻣﻊ ﻃﻮل اﻟﻤﺪة ﻛﺎن ﯾﻄﻠﺐ وﯾﺼﺮ ﻋﻠﻰ رؤﯾﺘﻲ ﻷن زوﺟﻲ رﺑﻤﺎ ﻟﻦ‬
‫ﯾﻄﻠﻘﻨﻲ ﺑﮭﺬه اﻟﺴﺮﻋﺔ‪ .‬ﺣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ أن ﯾﺮاﻧﻲ وإﻻ ‪ ...‬ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ دون ﺗﺮدد‬
‫ﻛﺄن إﺑﻠﯿﺲ اﻟﻠﻌﯿﻦ ھﻮ ﻣﻦ ﯾﺤﻜﻲ ﻋﻨﻲ وﯾﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮارات ﺑﺪ ًﻻ ﻣﻨﻲ‪ ،‬وﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﮫ‬

‫ﻣﮭﻠﺔ أﺗﺪﺑﺮ ﻓﯿﮭﺎ أﻣﺮي‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﯾﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ١٤٢١/١/٢١‬ﻗﺎل زوﺟﻲ أﻧﮫ ذاھﺐ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ‬
‫ﻋﻤﻞ ﻟﻤﺪة ﺧﻤﺴﺔ أﯾﺎم‪ ،‬أﺣﺴﺴﺖ أن ھﺬا ھﻮ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‪ .‬أراد زوﺟﻲ أن‬
‫ﯾﺮﺳﻠﻨﻲ إﻟﻰ أھﻠﻲ ﻛﻲ أرﺗﺎح ﻧﻔﺴﯿﺎً ورﺑﻤﺎ أﺧﻔﻒ ﻋﻨﮫ ھﺬه اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ‬
‫اﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ‪ ،‬ﻓﺮﻓﻀﺖ وﺗﺤﺠﺠﺖ ﺑﻜﻞ ﺣﺠﺔ ﺣﺘﻰ أﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺖ‪ ،‬ﻓﻮاﻓﻖ‬
‫ﻣﻀﻄﺮًا وذھﺐ ﻣﺴﺎﻓﺮاً ﻓﻲ ﯾﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ‪ .‬ﻛﻨﺖ أﺻﺤﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم ﻓﺄذھﺐ إﻟﻰ‬

‫اﻟﺸﺎت اﻟﻠﻌﯿﻦ وأﻏﻠﻘﮫ ﻓﺄذھﺐ إﻟﻰ اﻟﻨﻮم‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﯾﻮم اﻷﺣﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﻮﻋﺪ‪ ،‬ﺣﯿﺚ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺻﺪﯾﻖ اﻟﺘﺸﺎت وﻗﻠﺖ ﻟﮫ‬
‫ﺑﺄﻧﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻌﮫ‪ .‬ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ أﻗﻮم ﺑﮫ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮة ‪،‬وﻟﻜﻦ‬
‫ﺗﺠﺎوز اﻷﻣﺮ ﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ أﻋﺪ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮھﺒﺔ واﻟﺨﻮف ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ أول ﻣﺮة‬
‫رأﯾﺘﮫ ﻓﯿﮭﺎ‪ .‬وﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﮫ‪ ،‬ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ وﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﮫ اﺟﺘﺎﺣﺘﻨﻲ‬

‫رﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﯿﮫ أﻛﺜﺮ وﻋﻦ ﻗﺮب‪.‬‬
‫اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎن ﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﺳﻮاق‪ ،‬وﺟﺎء ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻮﻋﺪ ورﻛﺒﺖ‬
‫ﺳﯿﺎرﺗﮫ ﺛﻢ أﻧﻄﻠﻖ ﯾﺠﻮب اﻟﺸﻮارع‪ .‬ﻟﻢ أﺷﻌﺮ ﺑﺸﻲء رﻏﻢ ﻗﻠﻘﻲ ﻓﮭﻲ أول ﻣﺮة‬
‫ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻲ أﺧﺮج ﻣﻊ رﺟﻞ ﻻ ﯾﻤﺖ ﻟﻲ ﺑﺄي ﺻﻠﺔ ﺳﻮى ﻣﻌﺮﻓﺔ ‪٧‬أﺷﮭﺮ ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ‬
‫ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ اﻟﺸﺎت وﻟﻘﺎء واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺪة دﻗﯿﻘﺔ واﺣﺪة‪ .‬ﻛﺎن ﯾﺒﺪو ﻋﻠﯿﮫ اﻟﻘﻠﻖ‬
‫أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ‪ ،‬وﺑﺪأت اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﮫ‪ :‬ﻻ أرﯾﺪ أن ﯾﻄﻮل وﻗﺖ ﺧﺮوﺟﻲ ﻣﻦ‬

‫‪-٨٦-‬‬