Page 11 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 11

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫وعلى الرغم من ذلك فإن الله عز وجل قد ه ّيأ لهذه الأنساب من يدونها‬
   ‫ويجمع شتاتها ويرجع مفقودها‪ ،1‬فلم تزل ‪ -‬بحمد الله ‪ -‬محفوظة معروفة‪.‬‬

‫ولكنها لم تزل تخفى على كثير من أصحابها‪ ،‬وهي بحاجة إلى أن يسفر‬
                         ‫عنها اللثام‪ ،‬وأن تشهر فيعرفها الصغار والكبار‪.‬‬

‫ولذا وجهت اهتمامي‪ ،‬وحرصي إلى جمع‪ ،‬وتدوين ما أمكن من معلومات‬
‫تاريخية وتراثية‪ ،‬ومبسوط ومشجرات تتعلق بأسرة الأشراف آل الصرامي‪،‬‬
‫‪ -‬وفيما يبدو لي ‪ -‬أن لا محذور فيه شرًًع‪ ،‬بل قد يكون متأك ًدا‪ ،‬فإن التعرف‬
‫على الأنساب وحفظها من مقاصد الشرع‪ ،‬وحسبي أنه ورد الأمر بذلك صري ًحا‬
‫في قول النبي صلى الله عليه وسلم‪( :‬تعلموا من أنسابكم ما تصلون به‬

                                                       ‫أرحامكم)‪.2‬‬
‫أي‪ :‬تع ّرفوا على أنسابكم مقدا ًرا تعرفون به أرحامكم لتصلوها‪.3‬‬

                                                                    ‫عبد الله‪ ،‬والأميرة نورة‪.‬‬
‫‪ - 1‬منهم‪ :‬محمد بن ًعمر الخ َّواري في صعيد مصر‪ ،‬وأحمد بن يحيى الباصم النعمي في مركز الشقيق‬
‫بمنطقة جازان‪ ،‬وآل الأهدل وغيرهم من نسابة اليمن‪ ،‬و د‪ .‬محسن الغالبي و د‪ .‬فلح الورد في العراق‪،‬‬

                                        ‫ونسابة المدينة النبوية‪ :‬أنس الكتبي‪ ،‬والماردين في تركيا‪.‬‬
                                                        ‫‪ - 2‬تقدم تخريجه في حاشية صفحة ‪.6‬‬

‫‪ - 3‬قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص‪ :)2‬علم النسب منه فرض عين‪ ،‬ومنه ما هو فرض‬
‫كفاية‪ ،‬ومنه ما هو مستحب‪ ،‬فمن ذلك أن تعلم أن محم ًدا رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬هو ابن‬
‫عبدالله الهاشمي‪ ،‬فمن زعم أنه غير هاشمي كفر‪ ،‬وأن تعلم أن الخليفة من قريش‪ ،‬وأن يعرف الإنسان‬
‫من يلقاه بنسب في رحم محرمة ليجتنب تزوج من يحرم عليه منهم‪ ،‬وأن يعرف من يتصل به ممن يرثه‬
‫أو يجب بره من صلة‪ ،‬أو نفقة‪ ،‬أو معاونة ‪ ..‬إلى أن قال‪ :‬وفيه دليل على بطلن قول من قال‪" :‬إن علم‬

                                  ‫‪9‬‬
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16