Page 12 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 12

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

                                        ‫فالأمر هنا أقل أحواله الندب‪.1‬‬
‫وقد َشرعت في تأليف هذا الكتاب والذي عنونته بـ ] أسرة ال َّسادة‬

‫الأشراف آل الصرامي [‪ ،‬والخاص بأسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫الأخيضري الحَسن الهاشمي القرش‪ ،‬ليكون حلقة وصل بين أفراد هذه‬
‫الأسرة الشريفة‪ ،‬وطري ًقا للوقوف على تاريخ أسلفهم‪ ،‬وتنقلهم من بلد إلى‬

‫آخر حتى استقر المقام بالجد صرام بن أحمد في حوطة العارض (حوطة بن‬
‫تميم)‪ ،‬فالدلم ومنها الانتشار الحالي لذر ّيته في أنحاء متفرقة من المملكة‬

       ‫العربية السعودية‪ ،‬وقطر‪ ،‬والأردن‪ ،‬وإيران‪ ،‬محفو ًظا للأجيال القادمة‪.‬‬

‫وكان مبدأ فكرة توثيق نسب أسرة آل الصرامي‪ ،‬من خلل اجتماًعت‬

‫دورية كانت تعقد آخر يوم خميس من كل شهر قمري‪ ،‬حيث طرح الموضوع‬

‫النسب علم لا ينفع‪ ،‬وجهالة لا تضر" بل هو علم ينفع وجهل يضر‪ ،‬فإن الله تعالى قد قص علينا في‬
‫القرآن ولادات كثير من الأنبياء عليهم السلم‪ ،‬هذا علم نسب‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يتكلم في النسب‪ ،‬فقال‪( :‬نحن بنو النضر بن كنانة) وذكر أفخاذ الأنصار رضي الله عنهم‪ ،‬إذ فاضل‬
‫بينهم‪ ،‬ونادى قري ًشا بطنًا بط ًنا‪ ،‬إذ أنزل الله عليه‪( :‬وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء‪ ،212 :‬وكل هذا‬
‫علم نسب‪ .‬وفيه بطلن ما ورد عن بعض الفقهاء من كراهية الرفع في النسب إلى الآباء من الجاهلية‪،‬‬
‫لأن هؤلاء الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم آباء جاهليون إه‪ .‬وحديث‪( :‬نحن بنو النضر بن‬
‫كنانة‪ ،‬لا نقفو أ ّمنا‪ ،‬ولا نَن َتِف من أبينا) أخرجه ابن ماجه (‪ ،)2612‬وأحمد (‪ )212،211/5‬عن الأشعث بن‬
‫قيس‪ .‬قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (‪" )926‬إسناده صحصح‪ ،‬رجاله ثقات" ووافقه الألباني في‬
‫السلسلة الصحيحة (‪ .)2375‬وقوله‪" :‬لا نقفوا أ ّمنا" أي‪ :‬لا نتهمها ولا نقذفها‪ .‬وقيل‪ :‬معناه‪ :‬لا نترك‬

       ‫النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات‪ .‬انظر‪ :‬النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (‪.)95/4‬‬
‫‪ - 1‬انظر‪ :‬فيض القدير شرح الجامع الصغير (‪ )252/3‬طبع دار المعرفة بيروت‪ ،‬والتنوير شرح الجامع‬
‫الصغير للصنعاني (‪ )58/5‬نشر مكتبة دار السلم الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1434‬ه‪ ،‬وتحفة الأحوذي‬

                             ‫للمباركفوري (‪ )113/6‬نشر المكتبة السلفية بالمدينة‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬

                                  ‫‪10‬‬
   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17