Page 133 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 133

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

             ‫ويكنى "أبا محمد" له أولاد‪ ،‬أعقب من ولدين‪ ،‬أحدهما‪:1‬‬
                                                 ‫‪ .13‬محمد‪2‬‬

‫أحمد حميدان" ولا ابنه "أحمد بن الحسن" لكن لما ذكر "القاسم" أتبعه بقوله‪" :‬ويتصل نسبهم بـ الأمير‬
‫أحمد حميدان" وكأن في ذلك إشارة إلى ما وقع من اختلف بين "وثيقة الخ ّواري" وبقية الوثائق‪ .‬وعلى ك ٍّل‬
‫فإن ذلك لا يؤثر في اتصال النسب‪ ،‬فقلما يخلو منه نسب‪ .‬ولعل ما تضمنه غالب الوثائق هو الأجدر‬
‫بالإثبات؛ لتطابقها مع كثرتها‪ ،‬وقرب زمن بعض محرريها من زمن الخ ّواري‪ .‬وقد تقدم إشارة إلى بعض‬

                                                                             ‫ما ذكر هاهنا‪.‬‬
‫‪ – 1‬والآخر‪" :‬معد" وعند بعضهم "معبد" بالباء‪ ،‬وممن صرح بأن له عقبًا‪ :‬الأصيلي وابن عنبة‬
‫وعميد الدين الحسين وغيرهم‪ ،‬على أنه لا ذكر له مطل ًقا في مخطوطات عمود نسب "أسرة آل الصرامي"‬
‫‪ -‬التي سبق الكلام عنها ‪ -‬لكن في "وثيقة الأنساب المشجرة" للحسين ذكر فيها بد ًلا عنه "شعيب"‬
‫وله عقب‪ ،‬وزاد عليه في "وثيقة الحبل المتين"‪" :‬ذو الفقار" و"ذوالفقار" هذا له شهرة عند المحدثين‪:‬‬
‫فذكره أبو سعد بن السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" فقال‪" :‬لقيته بالموصل فذكر أنه ولد سنة خمس‬
‫وخمسين وأربعمائة بمرو‪ ،‬وطاف بالآفاق‪ .‬وذكر لي أنه سمع الحديث من جماعة‪ ،‬وكان مسنًا‪ ،‬فلقي كبار‬
‫المشايخ‪ ،‬وكان له ظاهر حسن‪ ،‬وكلام حلو‪ ،‬ولكن ذكرته لابن عساكر‪ ،‬فأساء الثناء عليه‪ .‬وقال‪ :‬قدم‬
‫علينا دمشق ووعظ‪ ،‬وأظهر الزندقة‪ .‬مات سنة ست وثلثين وخمسمائة" (نق ًل عن لسان الميزان لابن‬
‫حجر ‪ .)538/2‬وذكره أي ًضا ابن عساكر في تاريخ دمشق (‪ )329/17‬فقال‪" :‬حضرت مجلس وعظه بها‬
‫وأظهر الميل إلى الروافض‪ ،‬وتعصب له جماعة منهم" لكن ابن عساكر وكذا ابن السمعاني ذكرا أنه من‬
‫عقب "معبد" فهو‪ :‬ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن أحمد" وعليه جرى بعض كتب الأنساب‬
‫لكن بعبارة لا توحي بالجزم‪ ،‬فِف "الأصيلي" للطقطقي (ص ‪" :)91‬فله معد‪ ،‬وإليه ينسب ذو الفقار"‪،‬‬
‫وفي عمدة الطالب الصغرى لابن عنبة (ص ‪" :)67‬في قول من يصحح نسبه"‪ .‬وانظر‪ :‬المشجر الكشاف‬
‫لعميد الدين الحسين (ص ‪ ،)974‬وبحر الأنساب له (ص ‪ ،)189‬والمعقبون من آل أبي طالب (‪،)77/1‬‬

                                                           ‫المشجر المبسط لعلي فوده (‪.)93/1‬‬
‫‪ – 2‬هكذا ذكر "محمد" في بعض كتب الأنساب‪ ،‬كـ‪ :‬كتاب "المعقبون من آل أبي طالب" (‪ )77/1‬وقبله‬
‫صاحب كتاب "الفخري في أنساب الطالبيين" (ص ‪ )97‬لكن جعل العقب منه فقط فقال‪" :‬والحسن‬

                                 ‫‪131‬‬
   128   129   130   131   132   133   134   135   136   137   138