Page 82 - C:\Users\Omar\Documents\Flip PDF Professional\العدد 31+\
P. 82

‫الأسرة والمدرسة والمجتمع‬                                                                            ‫اردن بلا مخدرات ‪Jordan free of Drugs‬‬
‫بصلاحهم تصلح المجتمعات‬

 ‫الرائد فواز نواف الفايز‬
‫إدارة مكافحة المخدرات‬

‫الق ارر وعرضة لتأثي ارت الآخرين‬   ‫إن مشكلة المخد ارت الطاقات وتقليل النفقات للقضاء‬               ‫	‬
‫وضغوطهم فيقع هؤلاء الأف ارد‬       ‫وكما يعلم الجميع تحتل صدارة على مشكلتي الفقر والبطالة ودفع‬
‫في ب ارثن الانح ارف ومنها المواد‬  ‫المشكلات الاجتماعية العالمية عجلة التقدم ‪.‬‬
‫المخدرة بحثاً عن شعور وإحساس‬      ‫وليس منا من هو في‬  ‫وتكمن خطورة هذه الآفة في 	‬
‫مختلف يرفع من تقديره لذاته‬        ‫أنها تعتبر مصدر تهديد لسلامة حاجة إلى تذكيره بأن أي مجتمع‬
‫التي تحطمت على يدي مربيه ولا‬      ‫المجتمعات البشرية في عالمنا تدخله هذه الآفة يصبح من‬
‫يختلف النمط المتساهل بتأثي ارته‬   ‫الحاضر والمعاصر والتي المجتمعات المتخلفة عن ركب‬
‫على حياة الأبناء إذ تترك الأسرة‬   ‫تقف كحجر عثرة في طريق التقدم ذلك الركب الذي يتمنى أي‬
‫لأبناءها حرية التصرف وممارسة‬      ‫التقدم والرقي والازدهار سيما مواطن مخلص شريف أن يحجز‬
‫كافة أشكال السلوك من باب‬          ‫وأنها تستنفذ الكثير من موارد لنفسه ووطنه مقعداً متقدماً فيه ‪.‬‬
‫إعطاءه الفرصة ليتعلم بنفسه ثم‬     ‫المجتمعات وتطغى على الكثير وتلعب أنماط التنشئة الأسرية‬
‫يقرر أي السلوكيات يتجنب وقد‬       ‫من طاقات أبناءه وتعطل قد ارت المعتمدة من قبل الوالدين الدور‬
‫يؤدي هذا النمط إلى انغماس‬         ‫أف ارده علاوة على الأموال الطائلة الأكبر في ترسيخ العديد من‬
‫الأبناء بسلوكيات سلبية المغامرة‬   ‫التي تنفق على مكافحتها في سلوكيات وخصائص البناء‬
‫فيها تسبب ويلات تنعكس على‬         ‫الوقت الذي تكون فيه الشعوب فالنمط السلطوي ينتج شخصية‬
‫الفرد وأسرته ومجتمعه وعلى‬         ‫بأمس الحاجة إلى استثمار ضعيفة غير قادرة على اتخاذ‬

                                                                                    ‫‪82‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87