Page 139 - aslamiat thalith
P. 139
وعند الﺼباح جاء ﺻاحب البستان تدور ﻓي رأسه اﻷحﻼم العديدة ليتﻔﻘد
ويﻔيد من محﺼوﻻت البستان ،ولﻜ ﱠن ُه ﻗبﻞ أن يﻘترب منه واجه ُه َمنﻈر
ُمﺨيف وموحﺶ ،وعيناﻩ توﻗﻔتا عن الحرﻛة.
لم يﻜن يعلم بأ ﱠن هذا المنﻈر أيﺸاهدﻩ ﻓي النوم أم ﻓي اليﻘﻈة! اﻷﺷﺠار
جميعها ساﻗطة علﻰ التراب ،النباتات ُم َد ﱠمرة ،ولي َﺲ ﺛ ّمة أ ّي أﺛر للحياة
ُهناك!
ﻧعم لﻘد تحﻘﻖ ﻗول المﺆمن ﻓﻘد أحيﻂ ﻓع ًﻼ ببستان الﻜاﻓر ﻓهلﻚ بﻜﻞ ما
ﻓيه من ﺛمر وزرع ﻓأﺻبﺢ الﻜاﻓر المﻐرور ُيﻘلب ﻛﻔيه ﻧدم ًا وتحسر ًا علﻰ ما
أﻧﻔﻖ ﻓي جنته من جهد ومال ويراها اﻵن خاوية ساﻗطة ذابلة وهو يتحسر
ويتندم ويﻘول :يا ليتني لم أﺷرك بربي أحد ًا ولم أﻏت ّر بمالي ،لﻜنه لم يﺠد
له جماعة ﻗوية تنﺼرﻩ من دون الله ؛ ﻷ ّن من خذله الله ﻻ ﻧاﺻر له .الﻘوة
والملﻚ والسلطان لله المعبود الحﻖ ﻻ لﻐيرﻩ من خلﻘه وهو خير من يﺜيب
علﻰ اﻹيمان والعمﻞ الﺼالﺢ .وخير من يﺠﺰي بحسن العواﻗب.
á°ü≤dG øe ¬éàæà°ùfÉe RôHGC
- 1استحسان ﺿرب اﻷمﺜال للوﺻول إلﻰ المعاﻧي الﺨﻔية عن اﻷذهان.
- 2تﻘرير عﻘيدة التوحيد والبعﺚ والﺠﺰاء.
- ٣مهما ﻛاﻧﺖ ﻧعم الدﻧيا المادية ﻛبيرة وواسعة ،ﻓ ِﺈ ّﻧها ﻏير ُمطمﺌنة وﻏير
ﺛابتة ،ﻓﺼاعﻘة واحدة تستطيﻊ ﻓي ليلة أو ﻓي لحﻈات معدودة أن ُتبيد
ﻛﻞ ﺷيء.
- 4إن الﻘوة بالحﻖ و ﻻ تـﻘـترن الﻘوة بالسلطة والﻐنﻰ وإﻧما باﻹيمان.
- ٥التنديد بالﻜبر والﻐرور إذ يﻔﻀيان بﺼاحبهما إلﻰ الﺸرك والﻜﻔر.
- ٦الﻘناعة واﻹيمان ﻛنﺰ ﻻيﻔنﻰ يﻀمن العﺰة ويحﻔﻆ الﻜرامة ويسعد
النﻔﺲ .
1٣٨