Page 87 - aslamiat thalith
P. 87

‫المباهلة وتراجعوا منهﺰمين ‪.‬ﻓنﺰلﺖ آية ﻗرآﻧيةﻛريمة تﺼف ذلﻚ وهي‪:‬‬
‫ﱫ‪¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ±‬‬
‫¿‪ÈÇÆÅÄÃÂÁÀ‬‬

                        ‫‪ ËÊÉ‬ﱪ ) آل عمران ‪( ٦1‬‬
‫ﻓذﻛرت اﻵية أبناءﻧا ‪ :‬ﻓدعا النبي ) ‪ ( ¢U‬الحسن والحسين )‪ɪ¡«∏Y‬‬
‫‪ .(ΩÓ°ùdG‬وذﻛرت ﻧساءﻧا ‪ :‬ﻓدعا النبي )‪ (¢U‬السيدة ﻓاﻃمة الﺰهراء )´(‪.‬‬
‫وذﻛرت أﻧﻔسنا ‪ :‬واﻹﻧسان ﻻيدعو ﻧﻔسه ﻓدعا النبي اﻹمام علي ًا )´( ﻓﺠعله‬
‫ﻓي مﻘام ﻧﻔسه‪.‬ﻛما أوردت ال ُس ﱠنة النبوية الﺸريﻔة عﻈيم تلﻚ المنﺰلة ﻓلﻘد‬
‫ﻗال رسول الله )‪ )) ( ¢U‬أﻧا مدينة العلم وعلي بابها (( وﻗال) ‪ ( ¢U‬مﺨاﻃب ًا‬

           ‫علي ًا )´(‪ )):‬ﻻ يحبﻚ إﻻ مﺆمن وﻻ يبﻐﻀﻚ إﻻ مناﻓﻖ(( )‪.(1‬‬
‫وﻛيف ﻻ يحﻈﻰ )´( بهذﻩ المنﺰلة وهو الذي تربﻰ ﻓي حﺠر رسول الله‬
‫)‪ ( ¢U‬وتﺨ ّلﻖ بأخﻼﻗه وعاش ﻓي ﻛنﻔه وتﺰوج ابنته واﻓتداﻩ بنﻔسه‪.‬ﻛان‬
‫زاهد ًا ورع ًا عابد ًا عبادة الﺸاﻛرين عاد ًﻻ متواﺿع ًا بﺸر المح ّيا ﺷﺠاع ًا ﻻ‬
‫يهاب الموت وخطيب ًا وبليﻐ ًا‪ .‬إذا ذﻛر الﺸﺠعان ﻓﺈن علي ًا )´( يأتي ﻓي‬
‫مﻘدمتهم ﻓﻘد ﻛان ﻓارس ًا ﻻ يهاب الموت‪ ،‬وﻗد ﺷارك ﻓي معارك المسلمين‬
‫ﻛلها إﻻ معرﻛة تبوك‪ ،‬إذ خلﻔه النبي ﻓي أهـــله بالمدينة وعاب المناﻓﻘون‬

                       ‫علﻰ اﻹمام علي )´( ذلﻚ ﻓﻘال له النبي )‪:(¢U‬‬
‫)أﻻ ترﺿﻰ أن تﻜون مني بمنﺰلة هارون من موسﻰ إﻻ أﻧه ﻻ ﻧبي بعدي(‪،‬‬
‫ولعﻞ أول ﺻور ﺷﺠاعته )´( تتمﺜﻞ ﻓي بذله ﻧﻔسه ﻓداء لرسول الله )‪(¢U‬‬
‫ليلة خروج الرسول )‪ (¢U‬مهاجر ًا من مﻜة إلﻰ المدينة حين أجمعﺖ ﻗريﺶ‬
‫علﻰ ﻗتﻞ رسول الله )‪(¢U‬ﻓبات علي )´( ﻓي ﻓراش رسول الله ليوهمهم أن‬
‫رسول الله موجود وﻓي هذﻩ الﺼورة تتﺠلﻰ التﻀحية بالنﻔﺲ ﻓي أعلﻰ ﺻورها‬

                                               ‫وﻓي أﻛرم منازلها‪.‬‬
‫وﻛان علي بن أبي ﻃالب)´( ﻓارس ﻓرسان المسلمين الﻼمﻊ الذي جرد‬
 ‫السيف للدﻓاع عن العﻘيدة اﻹسﻼمية‪ ،‬وللذود عن رسول الله ولنﺸر الدين‬

                                     ‫) ‪ ( 1‬ﺻحيﺢ الترمذي ومستدرك الﺼحيحين ‪.‬‬

                                          ‫‪٨٦‬‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92