Page 72 - ajtimaeiaat alawil mutawasit
P. 72
– 3ال ُمناخ:
كان المناخ في العصور الحجرية أكثر مطر ًا مما عليه الآن ،لكن تبدل ال ُمناخ نحو الدفء
والجفاف جعل ال ُمناخ الحار الجاف يسود في معظم أراضي شبه الجزيرة العربية بسبب
موقعها المتأثر بالرياح الجافة ،في حين تتمتع جبال اليمن بمناخ معتدل الحرارة ذي أمطار
صيفية ،وفي بلاد الشام يسود ُمناخ يتصف بصيفه الحار الجاف وشتائه البارد الممطر،
وتكون المناطق الجبلية أكثر اعتدال ًا في الصيف وأكثر مطر ًا في الشتاء ،بسبب ارتفاعها
وتاثير هبوب الرياح الغربية الرطبة عليها ،ويزداد الحر والجفاف بالاقتراب من الصحراء
الغربية بسبب تاثير الرياح التجارية الجافة.
– 4الموارد الطبيعية:
تفتقر شبه الجزيرة العربية إلى الأنهار والبحيرات بسبب ال ُمناخ الصحراوي ،لكن أرضها
تختزن المياه الجوفية التي تظهر بشكل آبار وواحات ،أكبرها واحتا (القطيف والإحساء)،
حيث الزراعة المروية ،في حين تعتمد الزراعة في اليمن على الأمطار التي ُحبست مياهها
الوفيرة بالسدود والأودية ،وفي بلاد الشام يظهر الماء السطحي الجاري في جزء من نهر
الفرات المار بالقسم الشمالي الشرقي من البلاد ،وفي أنها ٍر قصيرة قريبة من البحر في لبنان
وسوريا وفي نهر الأردن ،وهي مناطق ذات تربة خصبة وغابات ومناخ ممطر شتا ًء ،استوعبت
عدد أكبر من السكان موازنة بالمناطق شبه الجافة في بقية البلاد.
وقد استخدم العرب الصخور في بناء مدنهم في تدمر والأنباط والغساسنة واليمن وسبأ
ومأرب وحمير ومعين وكندة ومكة ،وأما القبائل الرحل فسكنت الخيام في مواضع مؤقتة
بحسب توافر الماء والعشب.
البيئة الصحراوية
71