Page 104 - kitab aljitmaeiaat alawil mutawasit

‫ح�ضارة بلاد فار�س‬

‫دخلت القبائل الإيرانية إلى إيران في مطلع الألف الأول قبل الميلاد واحدثت تغييرات‬
‫أساسية في سكان إيران وتاريخها ولم تستقر وتتوطن في بداية دخولها حتى سنة ‪ 900‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫أما القبائل الفارسية فاتجهت باتجاه همدان وبلغت (كرمنشاه) وعرفت ببلاد فارس‬
‫وأصبح مركز إمبراطوريتهم التي أسسها (كورش)‪ ،‬وكانوا يجاورون بلاد عيلام التي كانت‬
‫ضعيفة إذ اتخذ مؤسسوا الدولة الفارسية الأخمينية مدن ًا ع ّدة شهيرة معظمها من المدن‬
‫القديمة لتكون عواصم لهم‪ ،‬فقد اختار كورش مدينة سوسة لتكون مركز إدارته‪ ،‬ثم شيد‬
‫مدينة جديدة اسمها (بزركادة) أو (بسركادة) وتعني (مدينة الفرس) أو مخيم الفرس‪،‬‬
‫شمال اصطخرة وتعني بالفارسية (الحصن) لتكون رمز ًا للعهد الجديد الذي ساد فيه الفرس‬
‫وان كورش شيدها في موضع انتصاره على آخر ملوك الماذيين‪ ،‬ومن أهم المدن الفارسية‬
‫القديمة‪ :‬الري – سلوقية – السوس – طيسفون (المدائن) وهي عاصمة الدولة الساسانية‪.‬‬

‫أسوار في بلاد فارس‬

‫الح�ضارة ال�سا�سانية‬

‫يعد (ساسان) جد أول ملوك الساسانيين (اردشير الأول) مؤسس السلالة الساسانية‬
‫بعد هزيمة البارثيين‪ ،‬إذ استطاع اعادة أمجاد الحضارة الفارسية‪ ،‬كانت عاصمتهم طيسفون‬
‫(المدائن) في العراق‪ ،‬ومن أبرز الملوك الساسانيين (كسرى أنو شروان) الذي قام‬

‫بإصلاحات وكان عهده من أرقى العهود الساسانية‪.‬‬
‫‪103‬‬