Page 105 - kitab aljitmaeiaat alawil mutawasit
P. 105

‫الديانة‪ :‬ان عبادة الآلهة القديمة ظلت بارزة فبعد أ ْن حكم الساسانيون بلاد فارس ظلت‬

‫هذه الديانة سائدة هناك‪ ،‬ولم تكن في إيران ديانة واحدة توحد جميع الناس‪ ،‬إذ كانت‬
                             ‫الديانات متعددة ومنها المجوسية والمانوية والمزدكية‪.‬‬

‫الفن‪ :‬أثرت في الفن الساساني مؤثرات خارجية وأحسن ما يمثل لنا العمارة الساسانية هو فن‬

‫العمارة الأخمينية في بناء القصور وأبرز ذلك قصر العاصمة طيسفون (المدائن)‪ ،‬إذ حافظوا‬
‫على استعمال الحجر في بناء القصور وكذلك في بناء المعابد ولاسيما معابد النار مثل‬
‫معبد (بيشابور)‪ ،‬كما اشــتهروا بالنقش على الجبال مثل النحت الضخم العائد لـ (أردشير‬
‫الأول) و(شابور الأول) في موضع يسمى ( نقش رستم) وهونحت في صخور منطقة جبلية‬
‫قرب قرية (زنجي آباد) إلى الشمال من مدينة (شيراز الفارسية)‪ ،‬كما اهتموا ايض ًا بفن‬

                             ‫صياغة الذهب والفضة وكذلك صناعة الحرير والسجاد‪.‬‬

                               ‫نقــــش رســــتم‬

                              ‫الحياة الاجتماعية في الح�ضارة ال�سا�سانية‬

‫برغم ازدهار الحضارة الساسانية‪ ،‬كان التنافس واضح ًا بينها وبين الحضارة البيزنطية‪،‬‬
‫وكان التبادل الثقافي والعلمي بين الإمبراطوريتين شاهد ًا على التنافس والتعاون بينهما‪.‬‬
‫فالساسانيون من الناحية النظرية كانوا ُيعدون مجتمع ًا مثالي ًا يمكن فيه الحفاظ على‬
‫الاستقرار والعدالة‪ ،‬وقد توفر لذلك عامل الحكومة المركزية الساسانية‪ ،‬وكان نسيج‬
‫المجتمع الساساني شديد التعقيد مع وجود نظم مستقلة للتنظيم الاجتماعي الذي يتحكم‬

                   ‫في العديد من المجموعات الاجتماعية المختلفة داخل الإمبراطورية‪.‬‬

                                                                               ‫‪104‬‬
   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109   110