Page 12 - مشروع الفقه 2
P. 12
ذلك؛ فهذا يُوجب الخيار ،وهكذا التي معها الدم دائ ًما ،وهي
المستحاضة الدائمة ،فهذا عي ٌب ،وما أشبه ذلك مما يُنَ ِفّر:
كالمرض الذي يُنَ ِفّر فيها ،ولم يُبَ ِيّنوه ،فهو عي ٌب يُوجب
الخيار ،فإن رضي بها وإلا فله الطلاق ،وله المهر على َمن
غ َّره إذا كان أصابها ،وإن كان ما أصابها فالحمد لله.
بالنسبة للنكاح يستحق الفسخ ،فيكون لها النص ُف كالمطلَّقة
قبل الدخول والخلوة ،المقصود أنه يرجع بالمهر ،أو نصفه
على َمن غ َّره ،ويكون لها بما استح َّل من فرجها مه ًرا كام ًلا
في هذه المسائل التي فيها عيوب ،ومبنى الشريعة على
النصح ،والاعتماد ،والتعاون ،وعدم الغ ّش ،فإذا وجد الغ َّش
فالشريعة لا تسمح بذلك ،وتُوجب الضمان على َمن غ َّش:
{ َمن غشنا فليس منا} ،ويقول ﷺ{ :ما من عبد يسترعيه الله
رعيةً فيموت يوم يموت وهو غا ٌّش لرعيته إلا ح َّرم الله عليه
الجنة} ،ويقول ﷺ{ :المرء على دين خليله} ،ويقول ﷺ:
{مثل المؤمنين في توا ِّدهم وترا ُح ِمهم وتعا ُط ِفهم مثل الجسد،
إذا اشتكى منه عض ٌو تداعى له سائ ُر الجسد بالسهر
والحمى} ،ويقول ﷺ{ :لا يؤمن أح ُدكم حتى يُح َّب لأخيه ما
يُح ُّب لنفسه}.
أذا كانت الزوجة بها مرض الجذام ولم تخبر زوجها قبل
العقد الزواج وعندما اكتشف الأمر بعد الزواج له الأحقيه بأن
يطلقها أو تبقى معه.
ضوابط النكاح واحكامه