Page 287 - m
P. 287
285 ثقافات وفنون
حوار
عز الدين إسماعيل عباس محمود العقاد صلاح فضل (المسرحية خصو ًصا) والنقدية
في الستينيات تحدي ًدا لتتعرف على
المفهومية لإزابرجر وغيرهما. تتكتل هذه الأسماء حول اتجاه
نقدي بعينه ،فمنهم من اتجه إلى مدى الجسارة التي بلغناها.
أسماء مثل :صلاح السروي الاستمرار في النقد الأدبي وفق إذن في تلك الفترة كان مناسبًا أكثر
وعبد الناصر هلال ومجدي
توفيق وأيمن بكر ومصطفى البلاغة الكلاسيكية أو البلاغة للدولة الفتية العمل وفق فريق
الجديدة (تحليل الخطاب والحجاج مع بعض الاجتهادات الفردية هنا
ومحمود الضبع ،وهيثم وهناك ،بالإضافة إلى أن المدارس
الحاج علي ،ومحمد حسانين مث ًل) ومنهم من اتجه إلى النقد النقدية التي تم جلبها عبر الترجمة
وعادل ضرغام ومحمد عبد الثقافي ،أحدث الصيحات النقدية
كانت عن طريق قامات فكرية
الباسط عيد وأيمن تعيلب عالميًّا ،وجاء اتجاههم إلى النقد وفلسفية في الأساس ،وهؤلاء من
وأبو اليزيد الشرقاوي الثقافي أقرب إلى العشوائي منه أصحاب المشاريع البحثية الممتدة
إلى المنظم المدروس ،وربما كانوا التي من طبيعتها أن تتطلب تضافر
وأحمد علي يوسف وأحمد معذورين في ذلك ،لأن النقد الثقافي
بلبولة وبهاء مزيد ومحمد بطبيعته رافض للمنهجة والقولبة جماعة من الباحثين.
الشحات وعادل بدر وأماني عظمة طه حسين أنه لم يقبل
فؤاد وأحمد الصغير وماهر لكونه شعبو ًّيا وشموليًّا ،ولم بالمستقر في الثقافة العربية ،بل
عبد المحسن ومحمد سمير تتوافر له ملامح واضحة لمنهجية طرح أسئلته العميقة التي خلخلت
عبد السلام ..وغيرهم ،هل الذهنية العربية من جذورها،
تطبيقية يمكن الاعتماد عليها، فعل هذا في كتابه الأشهر الشعر
يشكلون اتجا ًها ما؟ هل وحتى لا يساء فهمي هنا ،أوضح الجاهلي ،وكان بداية لأسئلة
أن هؤلاء النقاد الثقافيين لم تكن متواصلة لم تنته بموته ،بل
مرجعيتهم النقدية الثقافية واحدة، تلقفها التلاميذ فيما يشبه العنقود
فمنهم من تبنى مقولات فينسنت المتماسك ،وكان آخر السآلين
الكبار في السلسلة التي افتتحها
ليتش وآخرون تبنوا الأسس طه حسين هو العظيم مصطفى
ناصف ،بعد علمين كبيرين هما
أمين الخولي وشكري عياد.
مع نهاية التسعينيات ،وربما
قبل ذلك بقليل ،طغت الفردية
على الجماعية في الحراك النقدي
المصري وإلى الآن ،واختفت أو
كادت فكرة المشروع النقدي الذي
يتناوب عليه عدد من أجيال النقاد
بالمراجعة والتنمية ،والنتيجة لم
تكن سلبية تما ًما في مجملها على
الرغم من ذلك ،إذ ظهرت مجموعة
من الأسماء المؤثرة على الساحة
النقدية مثلت اتجاهات نقدية مهمة
تحاول مجاراة السائد في العالم
وتؤصل له عربيًّا ،من دون أن