Page 42 - eleven.flp
P. 42

‫تحّديا ٌت وحلول‪:‬‬

‫لا يوجـُد مجتمـعٌ لـم يواجـ ْه تحديـا ٍت كبـرى تهـّدده فـي كيانِـه أو وجـوِده‪ ،‬فقـد تتفاعـ ُل عوامـ ُل التغّيـِر‬
‫والتطـّور‪ ،‬وتصنـعُ تحّديـاً‪ ،‬وليـس المطلـو ُب مـن أ ِّي مجتمـ ٍع أن يقفـَز علـى التحديـا ِت بـل أن يواجهَهـا‬
‫ويسـتفيَد منهـا‪ ،‬فمـا هـي التحّديـا ُت التـي واجهـ ْت الخلافـةَ ال ارشـدةَ فـي عهـِد الخليفـة عمـر بـن الخطـاب؟‬

                                                                           ‫وكيـف تغلَّبـ ْت عليهـا؟‬
‫أضحـى النظـاُم السياسـ ّي بحاجـ ٍة إلـى تطويـٍر ليتماشـى مـع الظـرو ِف الاجتماعّيـ ِة والسياسـّي ِة‬
‫والاقتصادّيـ ِة الجديـدِة التـي أّدى إليهـا اتسـاعُ الدولـ ِة والاحتـكا ُك بشـعو ِب البـاِد المفتوحـ ِة صاحبـة التجربـةً‬
‫السـابقة فـي شـؤوِن الحكـم والعلاقـا ِت السياسـّية‪ ،‬م ّمـا جعـ َل الخليفـةُ ال ارشـد ّي عمـر يلتِفـ ُت إلـى تنظيـِم‬
‫المركـِز وتوثيـ ِق الروابـ ِط بيـن أجـ ازِء الدولـ ِة وتأكيـِد تضامنهـا‪ ،‬فقـد وجـَد نف َسـه أمـاَم ظـرو ٍف مسـتجَّدٍة لا بـَّد‬
‫مـن تجاوِزهـا‪ ،‬وقـد دف َعتْـه إلـى أ ّن يَتّخـَذ صفـةً تشـريعَّيةً لمعالجـ ِة المواقـ ِف الطارئـ ِة التـي واجهَـ ْت الحكـَم‪،‬‬
‫فاتّ َخـَذ خطـوا ٍت ارئـدةً فـي تنظيـِم المـوارِد المالّيـ ِة والاقتصادّيـ ِة للمجتمـ ِع‪ ،‬فديـوا ُن بيـ ِت المـا ِل الـذي أ َّس َسـه‬
‫بمثابـ ِة و ازرٍة للمالّيـ ِة علـى النمـ ِط السـائِد اليـوم نفسـه‪ ،‬فـازداَد ْت المـوارُد وأشـرفت عليهـا الدولـةُ إشـ ارفاً كامـاً‪.‬‬

                                                                             ‫ف ّكر في‪:‬‬

                                                  ‫‪ -1‬أق أر الجدول الآتي‪ ،‬ثَّم أجي ُب‪:‬‬

‫النتائج‬                 ‫المعالجة‬                                               ‫التح ِّدي‬
                                                                             ‫اتّساعُ الدول ِة‬
         ‫تعميُر البلاِد وتقسي ِمها إلى ولايا ٍت‪ ،‬تعيين ولاة‬
         ‫إحداث ديوا ِن‬  ‫الدولة وتطويرها‪،‬‬  ‫أجهزة‬   ‫مافلّوجنِضدينود‪،‬ي بوانانء‬
          ‫وبيت المال‬    ‫وديوان الض ارئب‬   ‫العطاء‬

         ‫توزيع الأرض المفتوحة الاجتهاد‪ ،‬استيعاب المتغّي ارت‪ ،‬الاستناد إلى رؤية‬
                        ‫المصلحة العامة‬

         ‫تفعيل التكافل الاجتماع ّي‪ ،‬إطعام المحتاجين من‬                        ‫المجاعة في الحجاز‬
         ‫المؤسسة الاقتصادّية التي كان ُيطلق عليها‪ :‬دار‬                       ‫بسبب احتباس الأمطار‬

                            ‫الدقيق‬                                             ‫ُعرف بعام الرمادة‬

                                                          ‫أ‪ -‬أتوقّعُ النتائ َج‪.‬‬
                                                  ‫ب‪ -‬أقّيُم طريقة المعالجة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أقّيُم التطُّوَر الذي ط أر على أجهزِة الحكم في عهِد الخليف ِة عمر بن الخطاب‪.‬‬

                        ‫‪34‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47