Page 258 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫مالكـي العلامـات التجاريـة والمنافسـة‬ ‫علـى طلـب أي طـرف معنـي‪ ،‬برفـض‬
‫العادلـة فـي السـوق‪ .‬فـي المسـتقبل‪،‬‬ ‫أو إلغـاء تسـجيل أي علامـة تجاريـة‬
‫ومـع تعميـق التكامـل الاقتصـادي‬ ‫تُشـّكل استنسـا ًخا أو تقليـًدا أو ترجمـة‬
‫الإقليمـي والتجـارة الرقميـة‪ُ ،‬يعتقـد أن‬ ‫مـن شـأنها إحـداث لبـس لعلامـة تعتبرها‬
‫نظـام العلامـات التجاريـة المشـهورة‬ ‫السـلطة المختصـة فـي بلـد التسـجيل أو‬
‫سـيصبح أكثـر سـهولة فـي الاسـتخدام‪.‬‬ ‫الاسـتخدام مشـهورة كعلامـة لشـخص‬
‫مؤهـل للاسـتفادة مـن م ازيـا هـذه‬
‫وعلـي صعيـد آخـر توسـيع نطـاق‬ ‫الاتفاقيـة‪ ،‬وتُسـتعمل علـى سـلع مطابقـة‬
‫الحمايـة بيـن الفئـات‪ ،‬تُعـزز المـادة ‪61‬‬
‫مـن اتفـاق التريبـس المتصلـة بالتجـارة‬ ‫أو مشـابهة‪.‬‬
‫الخاصـة بحقـوق الملكيـة الفكريـة‬
‫(‪ )sPIRT‬حمايـة العلامـات التجاريـة‬ ‫تُطبق هذه الأحكام أي ًضا عندما ُيشـّكل‬
‫المشـهورة‪ ،‬موسـعة نطـاق حمايتهـا مـن‬ ‫الجـزء الجوهـري مـن العلامـة استنسـا ًخا‬
‫السـلع إلـى الخدمـات‪ ،‬ومـن الحمايـة‬ ‫أو تقليـًدا مـن شـأنه إحـداث لبـس مـع‬
‫مـن فئـة واحـدة إلـى الحمايـة بيـن الفئات‬ ‫علامـة مشـهورة‪ .‬تُمنـح مهلـة لا تقـل‬
‫للعلامات التجارية المشـهورة المسـجلة‪.‬‬ ‫عـن خمـس سـنوات لطلـب إلغـاء هـذه‬
‫العلامـة‪ .‬بالإضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬يجـوز‬
‫فـي ضـوء مـا سـبق‪ ،‬فـإن الشـركات‬ ‫لدول الاتحاد تحديد مهلة زمنية محددة‬
‫العالميـة أو الشـركات التـي تمتلـك‬ ‫يجـب خلالهـا طلـب حظـر الاسـتخدام‪.‬‬
‫علامـات تجاريـة تتمتـع بطابـع الشـهرة‬ ‫ومـع ذلـك‪ ،‬لـم تُحـدد مهلـة زمنيـة لطلـب‬
‫‪ -‬وفقـاَ لمعاييـر المنظمـة العالميـة ‪-‬‬ ‫إلغـاء أو حظـر الاسـتخدام للعلامـات‬
‫تواجـه عديـد مـن المخاطـر فـي بعـض‬ ‫المسـجلة أو المسـتخدمة بسـوء نيـة»‪.‬‬
‫الـدول نظـ اًر لعـدم وجـود تنظيـم تشـريعي‬
‫أو لائحـي ينـص علـى معاييـر واضحـة‬ ‫منـذ الإطـار الأولـي لاتفاقيـة باريـس‬
‫نظمتهـا القوانيـن المحليـة لـدي كل دولـة‬ ‫وحتى قواعد العولمة في اتفاق التريبس‬
‫مـن دول أعضـاء المنظمـة فـي هـذا‬ ‫المتصلـة بالتجـارة الخاصـة بحقـوق‬
‫الشـأن‪ ،‬ممـا يفتـح البـاب أمـام عديـد مـن‬ ‫الملكيـة الفكريـة‪ ،‬كان الهـدف الأساسـي‬
‫دائ ًمـا هـو تحقيـق التـوازن بيـن مصالـح‬

‫‪258‬‬