Page 36 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 36
مجلة ثقافة الملكية الفكرية -العدد الثالث
فكريـة تنـدرج تحـت مدلـول المـادة التقليديـة وفًقـا لقواعـد الملكيـة الفكريـة
مـن خـال الفرعيـن وذلـك علـى الوجـه
الثانيـة مـن اتفاقيـة إنشـاء الويبـو ومـن
التال ـي:
ثـّم تتمتـع بالحمايـة القانونيـة وفًقـا
لقواعـد الملكيـة الفكريـة فالـ أري الـذي المطلــب الأول :حمايــة المعــارف
انتهـت إليـه الويبـو لـم يكـن مقبـوًل مـن التقليديــة اســتنادا إلــى قواعــد الملكيــة
بعـض الأطـ ارف ،ووجـه انتقـادات علـى
اعتبـار أنـه لا يصلـح كنظـام لحمايـة الفكريــة
ا لمعا رف ا لتقليد ي ـة ( .)8 بـادئ ذي بـدء إ ّن تحديـد المعـارف
التقليديـة وفًقـا لقواعـد الملكيـة الفكريـة
ولـذا قـد وجـد بعـض الآ ارء تقـول يثيـر العديـد مـن التسـاؤلات حـول
إن نظـام الملكيـة الفكريـة لا يصلـح مـدى تمتـع الحمايـة القانونيـة للمعـارف
لحماية المعـارف التقليديـة ،ويمكـن التقليديـة وفًقـا لقواعـد الملكيـة الفكرية(.)6
تلخيص وجه نظر هذه الآ ارء فيما يلي : حيـث يقصـد بالملكيـة الفكريـة «هـي
الحمايـة القانونيـة التـي يكفلهـا القانـون
1-إ ّن نظام التسجيل والإج ارءات للإبداعـات الإنسـانية سـواء كانـت تلـك
المتبـع فـي نطـاق حقـوق الملكيـة فكريـة الإبداعـات فـي المجـال الصناعـي ،أو
لا يتفـق وطبيعـة المعـارف التقليديـة، الأدبـي ،أو الفنـي ،أو العلمـي»(.)7
فهـذه المعـارف مـن طبيعـة عامـة فهـل ينطبـق مضمـون الملكيـة الفكريـة
بمعنـى أنهـا متصلـة بمجتمـع معيـن
أو بطائفـة معينـة ،ونظـام التسـجيل علـى المعـارف التقليديـة؟
والإجـ ارءات المتبـع فـي نطـاق الملكيـة
الفكريـة يصعـب تطبيقـه علـى المعـارف وللإجابـة علـى التسـاؤل نجـد أن
الويبـو اعتبـرت فـي مضمونهـا أن
التقليدية( .)9 المعـارف التقليديـة عبـارة عـن إبداعـات
8ينظـر :فـي هـذه الانتقـالات والـرد عليهـا .مسـودة 6حسـن حسـين البـد اروي ،لحمايـة القانونيـة
التقريـر الـذي أعدتـه لجـان تقصـي الحقائـق، للمأثو ارت الشـعبية :الفلكلور -المعارف التقليدية،
والمعلق عليه في 3يوليو .2000ص 261وما دار النهضـة العربيـة ،القاهـرة ،2011،صـ .153
بعدهـاIntellectual property needs and .
expectation of traditional knowledge 7ينظـر المـادة الثانيـة مـن اتفاقيـة إنشـاء المنظمـة
Holders العالميـة للملكيـة الفكريـة.
9ينظـر :مسـودة التقريـر السـابق الإشـارة إليـه،
ص .261
36

