Page 44 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 44

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫لغايـات التجـارة وأن القانـون الفلسـطيني‬          ‫تتمثـل صـور الاعتـداء علـى حقـوق‬
                                                  ‫المؤلـف المشـكلة للسـلوك الإج ارمـي‬
‫لعام‪ 1924‬وضع قواعد عامة لم يحدد‬
                                                               ‫على التفصيل التالي‪  :‬‬
‫صـور الج ارئـم إنمـا هـو فـن تشـريعي‬
‫انجليـزي‪ ،‬حسـب مبـدأ لا جريمـة ولا‬                ‫	‪1 .‬بيـع‪ ،‬أو تأجيـر مصنـف‪ ،‬أو‬
‫عقوبـة إلا بنـص وبذلـك يفلـت المجـرم‬              ‫تسـجيل صوتـي‪ ،‬أو‪ ‬برنامـج إذاعـي‬
‫مـن العقـاب بحجـة عـدم النـص علـى‬                 ‫محمـي طبًقـا لأحـكام القانـون أو طرحـه‬
‫الصـور المسـتحدثة فـي القانـون‪ ،‬وهنـا‬             ‫للتـداول بأيـة صـورة مـن الصـور بـدون‬
‫قـد يثـور تسـاؤل مفـاده كيـف سـتعرف‬               ‫إذن كتابـي مسـبق مـن المؤلـف أو‬
‫الصـور؟ وأي صـورة تـؤدي إلـى تحقيـق‬
‫النتيجة البيع أو التأجير أو العرض؟‪27‬‬                         ‫صاحـب الحـق المجـاور‪ .‬‬

‫‪ .2‬الاعتـداء علـى أي حـق‬                          ‫حيـث يعـد القيـام ببيـع أو تأجيـر أو‬
‫أدبـي (معنـوي) أو مالـي مـن حقـوق‬                 ‫تـداول مصنـف متمتـع بالحمايـة دون‬
‫المؤلـف(‪ .)28‬كحـق المؤلـف المعنـوي‬                ‫إذن مسـبق مـن المؤلـف عمـا محظـو ار‬
                                                  ‫وغيـر مشـروع‪ ،‬ي ّجرمـه القانـون ويعاقـب‬
‫بـأن ينسـب إليـه مصنفـه‪ ،‬وأن يذكـر‬                ‫عليـه‪ ،26‬إلا أن هـذه المـادة مشـروطة‬
                                                  ‫بـأن تكـون لغايـات التجـارة‪ ،‬وكأن‬
‫اسـمه علـى جميـع النسـخ المنتجـة‪،‬‬                 ‫المشـرع أ ارد أن يؤكـد ويرسـي قواعـد‬
                                                  ‫التـداول العـادل‪ ،‬وأن هـذا الحـق غيـر‬
‫وحقـه فـي تقريـر النشـر وطريقـة النشـر‬            ‫المضـر بالاسـتغلال العـادي للمصنـف‬
                                                  ‫الأصلـي لا يعـد اعتـدا ًء‪ ،‬إنمـا القصـد‬
‫وموعـده‪ ،‬وحقـه فـي إدخـال تعديـل(‪)29‬‬              ‫منـه تحقيـق الربـح مـن خـال التجـارة‪.‬‬
‫‪ 27‬زينـب عبـد الرحمـن عقلـة سـلفيتي‪ ،‬المرجـع‬
                                                  ‫ونتفـق تمامـاً مـع الـ أري القائـل بـأن‬
                ‫السـابق ــص‪ 192‬ومـا بعدهـا‪.‬‬       ‫النـص المشـتمل علـى التجريـم نـص‬
                                                  ‫أعـّد للبيـع أو التأجيـر هنـا لـم يشـترط‬
‫‪ 28‬ينظـر‪ :‬قانـون حقـوق الطبـع والتأليـف‬
                                                    ‫‪ 26‬ناصر سلطان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.213‬‬
‫البريطانـي‪ ،‬الصـادر فـي ‪ 16‬كانـون الأول لسـنة‬
‫‪ ،1911‬السـاري فـي فلسـطين بموجـب مرسـوم‬
‫تطبيـق قانـون حقـوق الطبـع والتأليـف لسـنة ‪1911‬‬

                 ‫علـى فلسـطين لسـنة ‪.1924‬‬

‫‪29‬يقصـد بالتعديـل‪ :‬هـو إجـ ارء عمليـة تغييـر‬

‫رسـمية فـي قانـون‪ ،‬أو عقـد‪ ،‬أو كتـاب‪ ،‬أو وثيقـة‪،‬‬
‫أو أي مصنف‪ .‬وعادة ما يجري التعديل عندما لا‬
‫تقتضـي الحاجـة إلـى كتابـة مصنـف جديـد‪ ،‬حيـث‬
‫تكـون التعديـات الإضافـة أو إ ازلـة أو تحديـث‬

                    ‫فقـ ارت ضمـن تلـك الوثيقـة‪.‬‬

                                                                                            ‫‪44‬‬
   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49