Page 151 - DILMUN NO 20
P. 151
ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻥ٩
ﺍﻟﻨﺎﺱﺇﻻ ﺃﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﺧﺘﻠﻔﻮﺍﻭﻟﻮﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﻟﻘﻀﻰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ« ﺳﻮﺭﺓ
ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻵﻳﺔ ٠١٩ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻢﻣ ﻭﺍﻮﻌﺸﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ -ﻓﻬﻞ ﻧﻌﻲ ﺫﻟﻚ.
ﺃﻳﻬﺎ ﻷﺍﻮﺧﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﻫﻮﺇﻻ ﺇﺎﻃﺭ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻤﺎ ﺃﺯﻢﻋ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺍﺙ ﺷﻌﺒﻲ ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻧﻘﺴﻤﻪ ﺇﻝ ﺷﻘﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺄﻮﺛﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺎﺛﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺃﻮﻋﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺴﻤﺑﺄﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﺄﻮﻗﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻟﺲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪ ﻓﺎﻟﻤﺄﻮﺛﺭﺍﺕ ﺷﻔﻮﻳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎﺕ ﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺎﺕ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻦ ﻭﻣﻠﺒﺲ ﻭﻃﻌﺎﻡ ﻭﺃﺛﺎﺙ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ
ﻭﺁﻻﺕ ﺇﻟﺦ ٠.
ﻓﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ 2ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻫﻮ :
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﻋﺒﺮﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺎﺏ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﺁﻻﺕ
ﻭﻓﻨﻮﻥ ﻭﺣﺮﻑ ﻭﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﻬﻦ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﻀﻨﻴﺔ ﻟﻌﻻﺝ
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻃﻮﺍﺋﻔﻪ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻏﻴﺮﺍﻟﻤﺜﻘﻒ .ﻓﺎﻟﺘﺮﺍﺙ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﻫﻮ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮﺭ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻍ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ
ﺭﻗﺺ ﻭﻏﻨﺎﺀ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻘﻂ ٠
ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ٩٩
2ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ 2ﺑﻻﺩﻧﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ 2ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻻﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺻﺒﺢ
ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻬﻮﻯ ﺃﻭ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ
ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻃﻪ ﻭﺷﻌﺮﺍﺀﻩ ﻭﺟﻤﻊ ﺳﻴﺮﻫﻢ
ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﻛﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ