Page 65 - Dilmun 27
P. 65
نُقُ وش كوفيّ ة
خلال النقوش التي وردت في مناطق الماهر الحاذق لصنعته ،والمشرف على
البحث ،عن طريق التركيز على الحرف، أقرانه من نفس الصنعة ،أو كان له
الفضل في تعليم غيره من أبناء حرفته
وموقعه في الكلمة (جدول .)1 كما أطلق لقب معلم المعلمين ،أو كبير
.5استمرار بعض التقاليد النبطية في المعلمين ،أو المهندسين( ،)55وقد ورد
الكتابات العربية نحو إهمال ألف المد بهذا المعنى مشيرا إلى صانع شمعدان
في بعض الكلمات ،كذلك إهمال الشكل للأمير قوصون ،والمحفوظ بالمتحف
والإعجام ،وهي كلها من مم ّيزات الكتابة
النبطية التي استمرت في الكتابات الإسلامي(.)56
العربية وتم ملاحظتها في النقوش بعد هذا الاستعراض السابق لمجموعة
منتقاة من النقوش الكتابية العربية
موضوع البحث. المنفذة على الصخر بسيناء يمكن
.6تعدد ووضوح الأساليب الكتابية الخروج ببعض النتائج التي يمكن
وموضوعات النقوش ما بين نقوش
إجمالها في:
دعائية أو أخرى جنائزية. .1أم ّدتنا الدراسة بعدد من الألقاب
.7يلاحظ حرص بعض الك ّتاب على والقاب النسبة التي جاءت مرافقة
إثبات أسمائهم في نهاية النقش نوعاً للأسماء السابق عرضها ،كما ورد
من الاعتزاز بما كتبه ،فصنعة الكتابة في الصايغ وبواب والمعلم والنجيرمي
من الصناعات ذات الوقع الخاص
والمخزومي.
والأهم ّية. .2أم ّدتنا الدراسة بمعلومات عن نقش
.8الحرص على إثبات التاريخ في نهاية مؤرخ بعام خمسة وثلاثين هجرياً؛
النصوص من الأمور المه ّمة في تاريخ وبذلك فهو ثاني أقدم نقش بمصر
النصوص ومقارنتها بغيرها غير المؤرخة بعد نقش الحجري المحفوظ بالمتحف
مما يساعد على تاريخها. الإسلامي.
.9تعدد واختلاف الأسماء الواردة في .3أمكن تحقيق أسماء العديد من
النقوش يوضح درجة اتساع وانتشار الوظائف التي كانت موجودة في
الإسلام في بعض البقاع غير العرب ّية تلك الفترة وتأكيد فترات ظهورها
وكذلك تعدد خطوط التجارة التي كانت
تمر بمصر عبر سيناء ،كالنجيرمي وانتشارها ،كالصايغ والبواب.
القادم من بلاد فارس ،والمخزومي .4استعراض تطور للحروف العربية
خلال القرون الأربعة الأولى للهجرة /
القادم من الحجاز. من السابع حتى العاشر الميلادي من
63