Page 64 - Dilmun 27
P. 64
نُقُ وش كوفيّ ة
بتوثيق اسمه ككاتب النص فأورد في رجب -احد ،3:يحيى-محمد)5:
البداية عبارة (وكتب) لبيان أن التالي وقد بدا النص بلفظة نعى (توفى)
هو اسم من قام بإحداث الكتابة وهو لتبين أن المراد هو نعي الشخص المشار
(يحيى بن محمد بن بواب المعلم) ،وقد إليه ،وانه وافته المنية في هذا الموقع،
ورد اسم هذه الشخصية اربع مرات في وهي عادة معروفة في رحلات الحج
اربع نقوش بمنطقة جبل الناقوس ،أثبت أو التجارة إذا ما مرض بعض أفراد
التاريخ في اثنين منهم في حين أغفله في القافلة وماتوا فيتم دفنهم في موضع
الآخرين ،وتتشابه النصوص الأربع في موتهم ،وهو ما حدث هنا ،و ّت إثبات
الشكل وإخراج الحروف وفي التاريخ ،في
حين انه أورد اسمه بشكل اكثر تفصيل ًا الحادثة بهذا النص الكتابي.
في احد النقوش بلفظ (يحيى بن محمد تلا هذا الاستهلال بذكر اسم المتوفى
بن احمد بن بواب المعلم) ،في حين اكتفى بشكل شبه كامل فأورد اسمه واسم
في الباقي باللفظة التي وردت في النقش أبيه وجده (ميمون بن جعفر بن مهدي)
موضوع الدراسة( ،)54ولفظة (معلم) وعلى الرغم من ذلك فلم تسعفني
التي وردت في النص من الواضح أنها المصادر التاريخية على التوصل إلى
لقب وظيفي ،وقد وردت تلك اللفظة ترجمة خاصة بصاحب هذا الاسم ،ثم
على كثير من الآثار العربية إما كاسم تلا ذلك بعبارة دعائية غرضها الدعاء
وظيفة أو كلقب ،فوردت بالمعنى الأول له بالرحمة وفي نفس الوقت بيان وقت
بمعنى مدرس أطفال في الكتاتيب كما الوفاة بالتحديد؛ إذ ذكر (رحمه الله
كان يعرف بمعلم الأولاد ومعلم الكتاب بالسحرة) وفيها يظهر بيان أن الوفاة
وأحيانا فقيه ،وقد وصلتنا كتابة أثرية تمت في الثلث الأخير من الليل قبل
من القدس بتاريخ 595هـ1199/م، الفجر ،وتلاها ببيان التاريخ بالضبط
على كتلتين من الحجر الجيري وجاء وهو يوم الأثنين الموافق السابع من شهر
فيها «ويكون أجرته تصرف به إلى رجب ،وهو من الأشهر الحرم ُعرف
المعلم والدر في يده لأجرة تعليم الأيتام برجب الأصم حيث تصمت فيه أصوات
والمساكين» ،وقد اشتق من هذا اللفظ السيوف ،كما عرفه العرب برجب مضر
العديد من أسماء الوظائف مثل: لتعظيم قبيلة مضر له تعظيما كبيرا(،)53
معلم الحمام ،ومعلم الرماحة ،كذلك واستمر بعد ذلك في إكمال بيان التاريخ
استخدمت تلك اللفظة كلقب للصانع فأورد العام الذي تمت فيه الحادثة وهو
عام (391هـ \ 1000م) ،واختتم النص
62