Page 96 - Dilmun 27

‫لمحات من تاريخ البحرين‬

‫– أكتوبر ‪1947‬م)‪.‬‬ ‫عانت البحرين من الأمراض المتوطنة‬
‫وكما ذكرت سابقاً‪ ،‬فإن التدوين المحلي‬ ‫والأوبئة المنتقلة‪ ،‬التي كانت تنقل‬
‫بواسطة المسافرين عبر ميناء المنامة‪ ،‬أو‬
‫لهذه الأحداث غير موجود؛ وبذلك كان‬ ‫المحرق‪ ،‬أو العائدين من الحج‪ ،‬أو زيارة‬
‫الأراضي المق ّدسة في إيران والعراق‪،‬‬
‫لا ّبد من اللجوء إلى الأرشيف البريطاني‪،‬‬ ‫توطنت التراخوما‪ ،‬والملاريا بالبحرين في‬
‫سواء الموجود في مكتب حكومة الهند في‬ ‫زمن يصعب تحديده؛ وذلك لعدم وجود‬
‫التدوين المحلي؛ ذلك باستثناء المذكرات‬
‫بومبي‪ ،‬أو الآخر‪ ،‬الذي نقل إلى المكتبة‬ ‫الصادرة‪ ،‬أو الواردة إلى مكاتب حكومة‬
‫الهند البريطانية سواء في دارة المقيمية‬
‫البريطانية في لندن‪.‬‬ ‫في بوشهر‪ ،‬أو دار الاعتماد في البحرين‬
‫وت ّم ترتيب يوميات مكافحة الملاريا‬ ‫(افتتحت في ‪1902‬م)‪ ،‬أو سجلات‬
‫مستشفى الإرسالية الأمريكية (أفتتح‬
‫بالبحرين في سجل يحمل رقم‬ ‫في ‪1904‬م) أو مستشفى فيكتوريا‬
‫‪ IOR/R/15/2/1062‬الموجود بالمكتبة‬ ‫التذكاري (افتتح في ‪1904‬م)‪ ،‬والتابع‬
‫لدار الاعتماد والمشرف بصورة مباشرة‬
‫البريطانية في لندن‪.‬‬ ‫على ما كان يس ّمى آنذاك الكرنتينه أو‬

‫في ‪ 25‬مايو ‪1939‬م‪ ،‬يكتب الســــير‬ ‫الحجر الصحي‪.‬‬
‫من الخارج انتقلت إلى البحرين أوبئة‬
‫تشـــارلـــز بلجـــريف إلى المفتش‬ ‫الجدري‪ ،‬والكوليرا‪ ،‬والطاعون‪ ،‬وكانت‬
‫هذه أوبئة موسمية ولمدة زمنية محددة‪،‬‬
‫الصحــي التـــابع لحكــومــة البحـــرين‬ ‫ولكن بسبب وجود مساحات كبيرة من‬
‫(‪،)DR DAVEN PORT JONES‬‬ ‫المستنقعات‪ ،‬والمياه الراكدة كانت الملاريا‬
‫يذكر المستشار في هذه الرسالة بأنه‬ ‫الهم الأول للسطات البريطانية‪ ،‬وحكومة‬
‫البحرين في الفترة ما بين (يناير ‪1939‬م‬
‫يرفق للدكتور ترجمة النص الصادر‬

‫من حكومة البحرين بخصوص تكاثر‬

‫البعوض‪ ،‬ويطلب منه بأن يقوم برصد‬

‫المناطق التي يتكاثر فيها البعوض والسبل‬

‫التي يراها للتخلص منها‪ ،‬ويستفسر إذا‬

‫ما كانت هناك في الدائرة الصحية مادة‬
‫‪ PARIS GREEN‬التي تستخدم لقتل‬
‫يرقات البعوض في المستنقعات‪ ،‬وإذا لم‬

‫تكن متوافرة يرجو منه طلبها من الهند‪.‬‬

‫‪94‬‬