Page 91 - Dilmun 27

‫لمحات من تاريخ البحرين‬

‫نوفمبر ‪1932‬م)‪ ،‬الذي استمتع بدوره‬ ‫إلى الواجهة البحرية ووجدنا الغاصة‬
‫قد تسلّحوا بالأخشاب‪ ،‬توجهت إلى‬
‫من كل ما قمنا به‪ ،‬تكسرت خمس بنادق‬ ‫مركز الشرطة مع الحاج سلمان بن‬
‫جاسم من شرطة البحرين‪ ،‬ووجدت‬
‫على رؤوس الغاصة‪ ،‬توجهنا بعدها في‬ ‫أ ّن أحد السجناء قد أخرج من السجن؛‬

‫سفينة دار الاعتماد إلى المحرق‪ ،‬ووجدنا‬ ‫فأرسلت الباقين إلى القلعة‪.‬‬
‫ووقف الشرطة المسلحين مع النواطير‬
‫أحد الغاصة قد مات بعد إصابته بطلق‬ ‫لحراسة مركز الشرطة‪ ،‬وصلت الشرطة‬
‫البنجابية‪ ،‬وأصبحوا في الخط الأمامي‪،‬‬
‫ناري‪ ،‬بعدها‪ ،‬وجدنا في المنامة اثنين‬ ‫ومعهم الشيخ راشد بن محمد‪ ،‬وقامت‬
‫الشرطة بضرب الغاصة بكعب البنادق‪،‬‬
‫آخرين قتلا بالرصاص‪ ،‬كانت الحد‬ ‫وتم إطلاق النار في اتجاههم‪ ،‬وت ّم‬
‫ثائرة أيضاً ‪ -‬كان المنظر مثل الطيور‬ ‫إرجاعهم إلى البحر سواء بواسطة‬
‫الشرطة أو بواسطة توجيه السيارات‬
‫بعد الصيد ‪.-‬‬ ‫نحوهم‪ ،‬وجعلهم يقذفون بأنفسهم في‬
‫الجمعة ‪ 27‬مايو‪:‬‬ ‫البحر‪ ،‬لقد استمتعت بكل ما جرى‪،‬‬
‫في القلعة مع الحاج سلمان‪ ،‬والسجناء‬ ‫ومعي المعتمد البريطاني ‪ Prior‬الكابتن‬
‫(تشارلز جوفري بريور أبريل ‪1929‬م –‬
‫من الغاصة‪ ،‬وقمت بضربهم للحصول‬
‫على اعترافات منهم‪ ،‬كان ذلك بربرياً‬

‫وغير قانوني‪ ،‬ولكن مضطر لفعل ذلك‪.‬‬

‫في المساء ذهبت إلى المحرق‪ ،‬وقمنا بهدم‬
‫دار خاصة بالغاصة‪ ،‬واعتقلنا أعداداً‬

‫كبيرة منهم‪ ،‬وذهبنا إلى الحد‪ ،‬واعتقلنا‬
‫أعداداً أخرى ونقلناهم إلى المنامة‪.‬‬

‫‪89‬‬