Page 89 - Dilmun 27
P. 89

‫لمحات من تاريخ البحرين‬

                        ‫الدفاع عن الرقيق‪ ،‬والسكان الأصليين‬       ‫‪ - 8‬إذا لم يتم تدوين الحسابات من‬
                        ‫لإستراليا رسالة إلى مكتب الخارجية‬        ‫قبل النوخذة‪ ،‬فإنه سوف يغرم ‪300‬‬
                        ‫البريطانية تذكر فيها بحسب ما جاء في‬      ‫روبية‪ ،‬أول مرة‪ ،‬و‪ 1500‬روبية ثاني مرة‪،‬‬
                        ‫جريدة برلين عن سوء المعاملة التي يلقاها‬  ‫وسوف يمنع من مزاولة الغوص خمس‬
                        ‫الغاصة في البحرين‪ ،‬والتي كان القصد‬
                        ‫من ورائها أحداث البحرين والمتعلقة‬                                    ‫سنوات‪.‬‬
                        ‫بإضراب الغاصة في مايو ‪1932‬م‪ ،‬تقول‬        ‫في يناير ‪1927‬م تذكر السجلات‬
                        ‫الرسالة‪( :‬إن الغاصة البؤساء في مكان‬      ‫البريطانية أن التسقام كان ‪ 100‬روبية‬
                        ‫بعيد عن الكلمة الصادقة‪ ،‬وموقع يفتقد‬      ‫للغيص و‪ 80‬روبية للسيب‪ ،‬وأن سالفة‬
                        ‫إلى الأمن والطمأنينة‪ ،‬واجهوا الشرطة‬      ‫الغوص لم يعد لها حاجة وأن بيع اللؤلؤ‬
                        ‫البريطانية‪ ،‬ووقع منهم في المذبحة‬         ‫لا يتم إلا بموافقة ‪ 3/2‬البحارة‪ ،‬الأمر‬
                        ‫ضحايا تكاد صورهم تشابه ما يحدث‬
                        ‫من عنف في الهند عدة مرات‪ ،‬وتكمل‬               ‫الذي كان مرفوضاً من النواخذة‪.‬‬
                        ‫المقالة في الجريدة المذكورة بأن هناك‬     ‫في نفس المذكرات‪ ،‬تذكر المراسلات أن‬
                        ‫‪ 500‬سفينة غوص‪ ،‬وخمسة عشر ألف‬             ‫النواخذة رفضوا تحديد التسقام‪ ،‬أ ّما‬
                        ‫غواص لا يكتب لهم العمر الطويل في‬         ‫السلف فمن الممكن خضوعه إلى قوانين‬
                                                                 ‫الحكومة‪ ،‬ومع ذلك تم تحديد التسقام‬
                                              ‫أغلب الأحيان‪.‬‬
                        ‫لقد تدهورت أسعار اللؤلؤ في ‪1931‬م‬          ‫‪ 80‬روبية للغيص و ‪ 60‬روبية للسيب‪.‬‬
                        ‫‪1932 -‬م وربما وصلت إلى النصف‪،‬‬            ‫في يوم الخميس ‪ 30‬ديسمبر ‪1931‬م وصل‬
                        ‫وأصدر المستشار في هذا العام إعلاناً‬      ‫مئتان من الغاصة إلى الصخير مقدمين‬
                        ‫يذكر فيه أن موسم الغوص يم ّتد من ‪15‬‬      ‫طلباً إلى الشيخ حمد لزيادة التسقام‪،‬‬
                        ‫محرم إلى ‪ 15‬جمادى الأولى ما يعني من‬      ‫ووعدوا خيراً‪ ،‬في اليوم التالي وقرب‬
                        ‫مايو إلى أكتوبر‪ ،‬وفي الوقت نفسه يكون‬     ‫دائرة الجمارك تجمع ‪ 200‬من الغاصة‬
                        ‫السلف للغواص ‪ 25‬روبية‪ ،‬وللسيب‬            ‫طالبين الجواب الذي لم يحصلوا عليه‪،‬‬
                        ‫‪ 20‬روبية فقط‪ ،‬أغاض هذا القرار‬            ‫لذا دخلوا إلى سوق المنامة‪ ،‬وحصلت‬
                        ‫الغاصة فأرسلوا أربعة ممثلين عنهم إلى‬     ‫أعمال نهب صغيرة عند عودة الغاصة‬
                        ‫المستشار‪ ،‬وقبل أن يسمح لهم بالحديث‪،‬‬      ‫إلى المحرق نهبوا عمارة أحد المرابين‬
                        ‫تم ضربهم‪ ،‬وألقوا بهم في السجن‪ ،‬ومن‬       ‫في المحرق‪ ،‬كانت هذه السنوات بداية‬

                                                                                     ‫لعصيان ‪1932‬م‪.‬‬
                                                                 ‫في ‪ 7‬فبراير ‪1933‬م أرسلت منظمة‬

                        ‫‪87‬‬
   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93   94