Page 53 - Dilmun 26
P. 53
السلاح البرتغالي
اتجه التاج البرتغالي لدفع أجور سخية إلى ذلك ،ظهور جيل من المتدربين على
وعلاوات مجزية لإغراء أفضل الص ّناع هذه المدافع الجديدة منذ العام 1489م
والمدفعيين الأوروبيين ،وكانوا في الغالب على ظهر كل سفينة برتغالية ،وهم
من المبدعين والصناع والمبتكرين الألمان؛ ُقذاف القنابل أو المفجرين ،إن صح
ليساهموا في تق ّدم الصناعة العسكرية التعبير ( .)bombardeirosبجانب
في البرتغال .وبنا ًء عليه ،برز إبداع في تطوير الوسائل البحريـــة الفعــالة من
طليعته كانت المدفعية البحرية البرتغالية، حيث نوعية وكمية المدافع ،وسرعة
بما تضمنته من أشكال المدفع البرونزي نتائجها في بحر ،وأرض المعارك،
الألماني ،والخبرة الإنجليزية في الأدوات بدلا من الاعتماد على وسائل الحرب
التقليدية في البحر بعناصرها التي تعود
المساعدة لهذه المدافع(.)8
وتدريجياً ،تم تطوير المدافع وقوة ومدى إلى القرون الوسطى(.)7
قذائفها ،لاستخدامها على ظهر السفن، وقد خ ّصص التاج البرتغالي للسفن
بالإضافة لاختراع أشكال مختلفة العسكرية والتجارية؛ أفضل تقنية
من قذائف مدفع الهاون لاحقاً الذي مدافع متوافرة في أوروبا حينها،
اســــتخدمه (أفونسو دي البوكيرك) خصوصا المدفع البرونزي الدقيق
في غزوه لساحل ُعمان ،والخليج، والأكثر متانة والجديد في وقته .وهو
وسيطرته على ُهرمز في مطلع القرن الذي تم تطويره في وسط أوروبا من
السادس عشر للميلاد .ومع مرور المدفع الحديدي القديم ،والثقيل في
الوقت ،أصبحت الأسلحة أصغر الحركة ،والدقة في إصابة الأعداء ،ومن
حجماً ،وأخف وزناً ،وأكثر فعالية من ثم انتقل إلى البرتغال .ومن هنا يمكن
حيث المدى ،والتصويب ،وقوة التدمير، فهم سبب استيراد البرتغال مع مطلع
وأصبحت تلك المدافع يمكن نقلها، القرن السادس عشر كميات كبيرة من
على عربة خشبية تجرها الخيول في النحاس من شمال أوروبا لحاجتها
القرنين السادس عشر ،والسابع عشر الماسة إليها في صنع تلك المدافع .لذا،
أصبح الملك البرتغالي هو المحتكر
الميلاديين(.)9 لصناعة المدافع البرونزية وموادها،
ويبدو أن معظم الأسلحة النارية المبكرة، بحكم وراثته للعرش في البرتغال .لذلك
وقطع من المدفعية كانت عبارة عن
52