Page 157 - الشامل المفصل في بيت آل النبي _ صلى الله عليه وسلم _ المفضل خالد البربوشي
P. 157

‫*تألٌف‪:‬خالد بن محمد بن طالب بن محمد بن موسى‬  ‫الشامل المفصل فً آل البٌت المفضل صلى الله علٌه وسلم ‪154‬‬
                                                                                                  ‫السليماني البربوشي‬

 ‫الثامن‪ :‬ىل يلبسوف العلبمة ا‪٣‬بضراء‪ .‬وا‪١‬بواب أف ىذه العلبمة ليس ‪٥‬با أصل ُب الشرع ولا ُب السنة‬
 ‫ولاكانت ُب الزمن القد‪ٙ‬ب وإب٭ا حدثت ُب سنة ثلبث وسبعْب وسبعمائة بأمر ا‪٤‬بلك الأشرؼ شعباف‬

     ‫بن حسْب وقاؿ ُب ذلك ‪ٝ‬باعة من الشعراء ما يطوؿ ذكره من ذلك قوؿ أبي عبد الله بن جابر‬
                          ‫الأندلسي الأعمى صاحب شرح الألفية ا‪٤‬بشهور بالأعمى والبصّب‬
                               ‫جعلوا لأبناء الرسوؿ علبمة * إف العلبمة شأف من ٓب يشهر‬

                           ‫نور النبوة ُب وسيم وجوىهم * يغُب الشريف عن الطراز الأخضر‬
                                   ‫وقاؿ الأديب شمس الدين ‪٧‬بمد بن إبراىيم الدمشقي‪:‬‬

                             ‫أطراؼ تيجاف أتت من سندس * خضر بأعلبـ على الأشراؼ‬
                             ‫والأشرؼ السلطاف خصصهم بها * شرفا ليعرفهم من الأطراؼ‬
   ‫وحظ الفقيو ُب ذلك إذا سئل أف يقوؿ ليس ىذه العلبمة بدعة مباحة لا بٲنع منها من أرادىا من‬

 ‫شريف وغّبه ولا يؤمر بها من تركها من شريف وغّبه وا‪٤‬بنع منها لأحد من الناسكائنا منكاف ليس‬
‫أمرا شرعيا لأف الناس مضبوطوف بأنسابهم الثابتة وليس لبس العلبمة ‪٩‬با ورد بو شرع فيتبع إباحة ومنعا‬

    ‫أقصى ما ُب الباب أنو أحدث التمييز بها ‪٥‬بؤلاء عن غّبىم فمن ا‪١‬بائز أف بٱص ذلك ٖبصوص‬
‫الأبناء ا‪٤‬بنتسبْب إٔب النبي صلى الله عليو وسلم وىم ذرية ا‪٢‬بسن وا‪٢‬بسْب‪ ,‬ومن ا‪١‬بائز أف يعمم ُبكل‬

    ‫ذريتو وإف ٓب ينتسبوا إليوكالزينبية ومن ا‪١‬بائز أف يعمم ُبكل أىل البيتكباقي العلوية وا‪١‬بعفرية‬

  ‫والعقيليةكل جائز شرعا‪ .‬وقد يستأنس فيها بقولو تعأب (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء‬
   ‫ا‪٤‬بؤمنْب يدنْب عليهم من جلببيبهن ذلك أدٗب أف يعرفن فلب يؤذين) فقد استدؿ بها بعض العلماء‬
   ‫على ‪ٚ‬بصيص أىل العلم بلباس بٱتصوف بو من تطويل الأكماه وإدارة الطيلساف و‪٫‬بو ذلك ليعرفوا‬

                                       ‫فيجلوا تكربٲا للعلم‪ ,‬وىذا وجو حسن والله أعلم‪.‬‬
                                        ‫التاسع‪ :‬ىل يدخلوف ُب الوصية على الأشراؼ‪.‬‬

‫والعاشر‪ :‬ىل يدخلوف ُب الوقف على الأشراؼ؟ وا‪١‬بواب أنو إف وجد ُبكلبـ ا‪٤‬بوصي والواقف نص‬
     ‫يقتضي دخو‪٥‬بم أو خروجهم اتبع وإف ٓب يوجد فيو ما يدؿ على ىذا ولا ىذا فقاعدة الفقو أف‬

‫الوصايا والأوقاؼ تنزؿ على عرؼ البلد وعرؼ مصر من عهد ا‪٣‬بلفاء الفاطميْب إٔب الآف أف الشريف‬
    ‫لقب لكل حسُب وحسيِب خاصة فلب يدخلوف على مقتضى ىذا العرؼ وإب٭ا قدمت دخو‪٥‬بم ُب‬
   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162