Page 150 - merit 50
P. 150
ويكفي أن نستعرض الفلسفة جزء طبيعي من العالم العربي كله ،وكن ُت
أهداف الميثاق حتى نتبين حياة المجتمعات من دون رائ ًدا للتوجه من دراسة
إلى أي مدى يبتعد الاتحاد حالة ضرورية من الصراع الفلسفة النظرية وتاريخ
عن المجتمع ويقترب من بمنطق الأحادية انطلا ًقا من الفلسفة إلى دراسة الفلسفة
الاكاديمية ،1« :تنسيق جهود تصورات تاريخية تنتمي التطبيقية والتركيز على
الفلاسفة اللبنانيين والعرب لسياقات مختلفة .فالتنوع معالجة قضايا الواقع من
لتعزيز مكانة الفلسفة وتنمية منظور فلسفي»( .الشخصية
والاختلاف والتعامل المصرية قادرة على إعادة
حضورها في الجامعات مع التعددية باعتبارها صناعة التاريخ ،أخبار اليوم،
والمعاهد والمحافل الثقافية. مكسبًا ثقافيًّا واجتماعيًّا
،2تنسيق أنشطة المشتغلين علامة أساسية على حيوية )٢٠٢١ /١ /١٩
المجتمعات ،وفي عصرنا وأهم ما يميز رؤية النشار
بالفلسفة من اللبنانيين الحالي فإن المجتمعات
والعرب في المهجر وتفعيلها المحظوظة هي من تجد أنه إضافة إلى كونه يتفق
في لبنان والعالم العربي،3 . طريقها لكل ذلك»( .مصطفى مع بوساحة ومراد وهبة في
تنسيق وتبادل الخبرات بين الأنصاري ،بعد عقود على ضرورة أن تندمج الفلسفة
المشتغلين في الفلسفة بهدف تحريمها ..جمعية فلسفة في في المجتمع ،و ُتعنى بقضايا
الارتقاء بالمناهج والبرامج. السعودية ،اندبندنت عربية،
،4تنشيط فعاليات الجمعيات الراهن وهموم اليومي،
الفلسفية في لبنان والدول )٢٠٢٠ /١١ /١٣ فإنه لا يبدأ من المثقف ،مثل
ولا يشذ عن هذا التوجه
العربية ،5 .التفاعل مع بوساحة ،ولا بالإنسان
الجمعيات الفكرية والعلمية سوى جمعية «الاتحاد العادي ،مثل وهبة ،لكنه يبدأ
في دول العالم العربي،6 . الفلسفي العربي» اللبنانية،
تشجيع الدرس الفلسفي في من الطفل ،فيقول« :وهناك
الجامعات والمعاهد والمدارس حيث تركز في مبادئها الآن علاجات بالفلسفة
التأسيسية على تشجيع
الثانوية ،7 .المساهمة في الدرس الفلسفي في الجامعات لمعظم القضايا المجتمعية،
نشر نصوص الفلسفة تألي ًفا والمعاهد والمدارس الثانوية، والعالم الآن يهتم بتدريس
كما يتوجه الخطاب إلى الفلسفة للأطفال عن طريق
وترجمة وتحقي ًقا للتراث المشتغلين بالفلسفة في لبنان
الفلسفي العربي»( .مركز والعالم العربي ،ما يعني تنمية مهارات التفكير
المعلوماتية القانونية ،الجامعة غياب البعد المجتمعي عن النقدي المُستقل ،فالطفل
الميثاق التأسيسي للاتحاد ُيولد فيلسو ًفا ،ولهذا علينا
اللبنانية) أن ُنعلمه بألا ُيسلم مباشرة
وبمناسبة افتتاح «معهد وتغليب البعد العلمي بالرأي أيا كانت السلطة التي
الأكاديمي الذي هدفت ُتلقيه إليه :الأم أو الأب أو
الفلسفة» بتونس عام الجمعيات العربية الأخرى إلى المدرسة»( .المرجع السابق)
٢٠١٩م ،ص َّرح د.فتحي التخفيف من غلوائه لصالح وبمناسبة إنشاء «جمعية
التريكي أحد مؤسسي المعهد المواطن العادي وهمومه الفلسفة» بالسعودية ،يؤكد
بالأسباب التي دفعتهم اليومية التي تتطلب لغة د.عبد الله المطيري رئيس
لإنشاء هذا المعهد ،مستن ًدا وجد ًل خاصين ،يتناسبان
إلى تاريخ الفلسفة في أوروبا، مع حرارة اللحظة وراهنية مجلس إدارة الجمعية
حيث كفت الفلسفة عن أن وأبرز مؤسسيها على أهمية
تكون أ ًّما للعلوم وخرجت من الموقف. الفلسفة في المجتمع ودورها
شرنقتها الأكاديمية لتشارك
في تدعيم التعددية وقبول
الاختلاف ،فيقول« :واليوم،