Page 153 - merit 50
P. 153
151 الملف الثقـافي
محمد عبد الله القواسمة فتحي التريكي عمر بوساحة التغيير ،وليس المقصود
بالتغيير هنا هو التغيير
أن كلا التوجهين يسقطان والثقافية الحقيقية التي الآني ،فالتغيير يفتح أمام
الحاضر ،أو ربما يهربان منه تعكس الهموم الحياتية الفيلسوف باب التفكير في
للمواطن العربي ،وتظل المستقبل والتنبؤ بما ستؤول
خشية المواجهة! منب ًرا أكاديميًّا لا يتردد إليه الأمور في كل مجالات
وإذا كانت ندوات الجمعية صوته سوى بين المشتغلين الحياة .ومن ثم تكون رؤية
الفيلسوف رؤية تنبؤية يمكن
ومجلتها الصادرة عام بالفلسفة فحسب. أن يستفيد منها البشر في كل
٢٠٢٢م تغلب عليهم النزعة لقد اعتمدت الجمعية زمان ومكان»( .المجلد ،٣١
الفلسفية المصرية في مرحلة
الأكاديمية ،فإن مؤتمرها سابقة (فترة رئاسة د.حسن العدد ،٣١ص)٩
حول «الاستشارة الفلسفية حنفي) على الماضي في وبعد توضيح الدور
دراستها للحاضر من خلال المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه
والعلاج بالفلسفة» الذي استدعاء التراث ونقدة الفلسفة يستكمل النشار
كان مقر ًرا له أن ينعقد في وإعادة بنائه ،وها هي الآن رؤيته بتعريف المستقبل
في عهد د.النشار تبحث عن باعتباره أف ًقا مفتو ًحا أمام
ديسمبر من العام نفسه الحل في المستقبل ،في محاولة إرادة الفعل والتغيير ،فيقول:
وتأجل ،لأسباب غير معلنة، لتجاوز ثنائية الأصالة «المستقبل هو مجال الممكن
والمعاصرة التي رسختها ومجال الحرية ومجال
لشهر مارس من العام المشاريع الفكرية العربية العزيمة وفرض الإرادة
٢٠٢٣م ،كان هو الأقرب في خلال النصف الثاني من الفردية للأفراد ،وفرض
القرن العشرين ،والحقيقة الإرادة الجماعية للشعوب
موضوعه لمشكلات الحياة والمجتمعات التي تريد أن
اليومية والاجتماعية ،حيث تتقدم وتحقق استقلالها
الذاتي ونموها المستقل».
ورد في ديباجته:
«وتحاول خدمات (الموضع نفسه)
الاستشارات الفلسفية تقديم وبالرغم من تلك النزعة
العون للذين يبحثون عن المستقبلية ذات الأبعاد
السياسية والاجتماعية؛
تظل مقالات المجلة مرتبطة
بالشكل الأكاديمي،
وموضوعاتها متعلقة
بمباحث تقليدية ،وإن ارتدت
ثوب المعاصرة ،تتقاطع مع
الفلسفة اليونانية القديمة
والإسلامية الكلامية
والصوفية .وهي بهذا المعني
تفتقد جرأة اقتحام الحياة
السياسية والاجتماعية