Page 168 - merit 50
P. 168
العـدد 50 166
فبراير ٢٠٢3 الماضي على أيدي ليونارد
بايندر ،وجيمس كولمان.
الدولة على حساب المجتمع النظرية من الناحية العملية،
والفرد ،ومن خلال السيطرة وحيث إن نظريات التنمية ُيعرف (لوسيان باي)
التنمية السياسية :بأنها
على النظم السياسية التي السياسية قبلية مستمدة من عملية تغيير اجتماعي متعدد
تتسبب بشكل مباشر في الخبرة الأوروبية ،تقدم إلى الجوانب يساهم في الوصول
تدهور مستويات المعيشة أو إلى مستوى الدول الصناعية.
القمع أو غير ذلك من ألوان المجتمعات غير الأوروبية فالتنمية السياسية عنده
الخطر الذي يهدد التنمية لإحداث نقله نوعيه في مقدمة للتنمية الاقتصادية،
الاجتماعية ،مع الوضع في
الاعتبار أن تضع الدولة هذه المجتمعات عن طريق وهي نمط سياسات
مساحة للحوار من خلال تحقيق التحديث والتنمية المجتمعات الصناعية ،وهي
الندوات أو المحاضرات أو السياسية ،فإن أهم الأبعاد
المؤتمرات أو الخطبة أو العملية في هذه النظرية هي تنمية إدارية وقانونية
الصحف أو وسائل الإعلام، الوسائل ،ذلك لأنها البعد وتعبئة ومشاركة جماهيرية
فتتكامل هذه الوسائل حول الظاهر الذي يمكن تبنيها من وبناء ديمقراطية واستقرار
واحدة وقيمة واحدة وهدف قبل النظم السياسية ونقلها
أو استيرادها من الدول وتغيير منظم ،وهي جانب
واحد. الأوروبية ،وحينئذ ينبغي من الجوانب المتعددة لعملية
والطريق الأقرب لإحداث علينا مراعاة البعد الاجتماعي
ومدى ملاءمة هذا النظام التغيير.
التغيير الثقافي والتنمية في مجتمعاتنا وصلاحيته أما (جيمس كولمان) فيقدم
السياسية والأمن المجتمعي بالنسبة لنا وقدرته على
ووحدة الكيان على مستوى تحقيق نقلة نوعية في هذه منظومة ثلاثية لتحديد
الثقافة السياسية بعي ًدا عن المجتمعات ،ولو إلى المقاصد معنى التنمية وهي :المنظور
الهوى والمصالح الشخصية التاريخي ،والمنظور النمطي،
حيث المصلحة العامة يسعى الأوروبية نفسها. والمنظور التطوري ،في حين
هذه الوسائل تتمثل في: أن (صمويل هنتنجتون)
إليها الحاكم والمحكوم. وسائل ثقافية ،وسائل يرى النمو السياسي هدف
يتوصل المجتمع للتنمية
المطلوبة من خلال معايير مؤسسية ،وسائل الاستقرار ،وهذا لا يتأتى
تتمثل في معيار التكيف، اقتصادية وتكنولوجية، إلا بتأسيس المنظمات
ومن خلاله تكون قدرة والإجراءات السياسية
المؤسسة على الاستقرار ينبغي مراعاتها جمي ًعا
والاستمرار في وجه التغيرات لتحقيق التنمية السياسية. وعلمانية الثقافة السياسية.
التي تحدث في المجتمع أو أما الوسائل الثقافية التي ولما كانت الوسائل لها البعد
في بنائها ومعيار التعقيد ترتكز عليها نظرية التنمية الجوهري في البناء النظري
بمعنى أن تكون المؤسسة السياسية المعاصرة فتعني
متعددة الأغراض والوظائف لهذه النظريات وفي مدى
متخصصة مقسمة إلى باعتماد النسق الثقافي ملائمتها للمجتمعات؛ كانت
التنموي الفعال كمقدمة
وحدات تقوم بدورها ضرورية للوصول إلى الوسيلة هي الأداة التي
على أكمل وجه ،ثم معيار مجتمع الحداثة ،والقضاء على توصل إلى الغاية وتحقق
الاستقلالية الذاتية بحيث النسق التقليدي الذي يرسم المضمون وهي الوسيط الذي
تكون المؤسسة مستقلة الجمود على كافة الأصعدة ينقل المسلمات والمفاهيم
لاسيما الطابع الاستبدادي إلى أرض الواقع للوصول
الإقطاعي للحد من تضخم إلى الغايات والمقاصد ،ومن
هنا فإنها تعد من أهم أبعاد