Page 34 - merit 50
P. 34
العـدد 50 32
فبراير ٢٠٢3
القاعدة التي تربط الأطفال فيما بينهم أو تلك التي الاجتماعي للأفعال.
تجمع الطفل بالراشد كالشعور بالعدل ،إذ يشكل –2ظهور المشاعر الأخلاقية الحدسية الناشئة عن
شعو ًرا متمي ًزا بين الأطفال الأصدقاء ،ويؤثر على
علاقاتهم بالراشدين إلى حد أنه يغير علاقات الأطفال العلاقات بين الأشخاص الراشدين والأطفال.
–3ضبط الاهتمامات والقيم التي تكون مرتبطة بتلك
بآبائهم في غالب الأحيان.
هـ -الإرادة: الثمانلت ًثام:يةملرلتفحلكيةرالالطحفدولسةي(7عموس ًمنا.وات 12 -سنة)
تشكل هذه المرحلة منعط ًفا حاس ًما بالنسبة للنمو
إن تطور الضوابط التي تتحكم في النزوات يجعلها الذهني يسميها العديد من علماء النفس والاجتماع
(الضوابط) تحقق توازنها النهائي ومنه تخلق لنا بالمرحلة الحسية ،نظ ًرا لطبيعة الطفل في هذه المرحلة
الإرادة ،فهي المعادل الوجداني الحقيقي لعمليات
العقل ،وتتحقق وظيفتها عن طريق النشاط الفاعل وما تتضمنه ،سواء في جانبه العقلي الذكائي أو
الانفعالي العاطفي في علاقة طفل بوسطه المجتمعي.
للمشاعر الأخلاقية.
راب ًعا :مرحلة المراهقة: تتميز هذه المرحلة بمجموعة من الخصائص:
تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل لكونها تتسم أ– تقدم السلوك وتكيفه الاجتماعي:
ببعض الاضطرابات المؤقتة في التوازن ،مما يعطيها
صبغة انفعالية مميزة بشكل كبير لهذه المرحلة، من خلال الحوار الاجتماعي في مستوى اللغة
على أن هذا لا يمنع أنه بالرغم من هذه المظاهر فإن والتفكير وكذلك العلاقات التي يبنيها الطفل مع
المكتسبات الخاصة التي تتحقق في هذه المرحلة تضمن
للتفكير تواز ًنا أرقى من الذي تحقق خلال المراحل محيطه في جانبه السلوكي والفعلي.
العمرية السابقة من حياة الطفل ،ومنه فإن أهم ب– تقدم التفكير:
الخصائص التي تتميز به هذه المرحلة:
حين تبدأ أشكال السببية وتصور العالم المتمركزة
التفكير وعملياته: حول الذات في الزوال ،فإن أشكا ًل جديدة للتفسير
إذا كان الطفل قبل هذه المرحلة يفكر بشكل ملموس تبرز نتيجة لذلك ،وتكون منبثقة عن سابقتها ،إما
لتعزيزها أو تصحيحها في حالة السلوكات الخاطئة.
في القضايا التي تواجهه وبالقدر الذي يطرح فيه
الواقع تدريجيًّا هذه القضايا ،فإن المراهق بالمقابل ج -العمليات العقلية:
يهتم بالقضايا غير الآنية التي لا علاقة لها بالواقع إذا كان الحدس يمثل الشكل الأعلى للتوازن الذي
المعيش اليومي ،أو التي تتوقع بشكل ساذج أحوال يصل إليه التفكير الخاص بالطفولة ،فإن ما يقابله
على مستوى التفكير اللاحق عن سن السابعة هو
العالم المستقبلية المتوهمة في الغالب. العمليات ،أي بناء العمليات ،وتختلف هذه العمليات
مظاهر الحياة الانفعالية للشخصية داخل العالم بحسب تنوع مجالها ،فهناك عمليات منطقية كربط
المقدمات بالنتائج ،وهناك عمليات جبرية (الضرب،
الاجتماعي للراشدين: القسمة )..وهناك عمليات هندسية وأخرى زمنية..
تتأكد الحياة الانفعالية للمراهق من خلال الاكتساب
إلخ.
المزدوج للشخصية (العقلي والوجداني) وإدماجها د -الوجدان (الإرادة والمشاعر الأخلاقية):
داخل مجتمع الأشخاص الراشدين ،ويتحقق هدا تكمن أهميتها في فهم التحولات العميقة التي تحدث
الاندماج عن طريق التفكير ،بل عن طريق الخيال ،ما على المستوى الانفعالي لدى الطفل خلال هذه المرحلة
دام هدا النوع من التفكير يبتعد أحيا ًنا عن الواقع كما من خلال علاقته بالآخرين ،سواء بين الطفل وأقرانه
أو بينه وبين الراشدين ،كالشعور بالاحترام المتبادل
سبق ذكر ذلك. الذي يوجد في كل صداقة تقوم على التقدير ،يؤدي في
الأخير إلى تنظيم جديد للقيم الأخلاقية ،ويفضي إلى
خاتمة استقلال ذاتي نسبي للضمير الأخلاقي لدى الفرد،
فالتحولات الوجدانية المرتبطة بالقواعد ،سواء منها
إن المراحل التي تطرق لها بياجيه في نظريته ،ومن