Page 293 - merit el thaqafya 38 feb 2022
P. 293

‫‪291‬‬                 ‫ثقافات وفنون‬

                    ‫كتب‬

‫عبد الج ّواد خفاجي‬  ‫سناء مصطفى‬                              ‫رجاء عبد الحكيم الفولي‬    ‫بتفعيل نادي الأدب والفكر بجامعة‬
                                                                                      ‫جنوب الوادي بقنا ثم تابع باهتمام‬
                       ‫المقولة الثالثة‪ :‬قلّة‬               ‫لماذا اختفي الحماس؟‬
                    ‫المؤتمرات الأدب ّية بقنا‪:‬‬         ‫ُيشير البولاقي في كتابه أن‬          ‫كبير تنفيذ الأمسيات الشعرية‬
                                                 ‫المحاولات التي تدور في الجامعة‬           ‫بالجامعة وبالتعاون مع رعاية‬
 ‫والسؤال الآن‪ :‬هل أخطأ البولاقي‬                  ‫الآن هي محاولات فردية تنهض‬               ‫الشباب تمكن من طباعة كتاب‬
  ‫عندما طرح فكرة ُندرة المؤتمرات‬                ‫بها الدكتور فاطمة الزهراء محمد‬             ‫شعري (إبداع مصر) لطلاب‬
  ‫بقنا وعلاقة ذلك بالحراك الثقافي‬                  ‫بحضور جلسات النادي وحث‬
                                                ‫الطلاب على الحضور؟ لكن لماذا لا‬             ‫الجامعات المصرية الشعراء‪.‬‬
    ‫داخل المُحافظة؟ يقول في كتابه‬                 ‫نرى هؤلاء الطلاب بقصر ثقافة‬         ‫وأذ ُك ُر أنه كان يجل ُس إلينا ويسمع‬
  ‫ص‪« :74‬من غرائب ما يحدث في‬                    ‫قنا؟ بل لماذا لا نراهم حتى في أندية‬
  ‫مصر الثقافية‪ ،‬تهميش أو إقصاء‬                     ‫الأدب بمراكزهم ومدنهم التي‬              ‫ما نظنه الشعر واستطعنا أن‬
                                                                                       ‫نستضيف أسماء كثيرة وقتها من‬
     ‫محافظة قنا بعي ًدا عن خارطة‬                                    ‫يسكنونها؟‬         ‫خارج الجامعة فتش َّكل وعينا ونما‬
‫مؤتمرات وزارة الثقافة‪ ،‬ولم يحدث‬                    ‫والسؤال الآن‪ :‬هل غاب الدور‬
 ‫في تاريخ مؤتمر أدباء مصر‪ ،‬طيلة‬                 ‫الثقافي لجامعة جنوب الوادي كما‬           ‫بصورة سمحت لنا أن نتواصل‬
                                                                                           ‫لاح ًقا مع بعض هذه الأسماء‬
   ‫أكثر من أربعة وثلاثين عا ًما أن‬                              ‫يزعم البولاقي؟‬
  ‫عقد المؤتمر دورة له في محافظة‬                 ‫والجواب في رأيي ووفق ما ألمسه‪:‬‬         ‫خارج الجامعة‪ .‬وقتها ألقى محمد‬
                                                 ‫نعم‪ ،‬الدور الثقافي بالجامعة غا َب‬     ‫أبو الفضل بدران قصيدة «النَّهر»‬
      ‫قنا‪ ،‬فإذا تركنا المؤتمر العام‬             ‫عندما غابت روح الإبداع في غياب‬
   ‫ونظرنا إلى المؤتمرات الإقليمية‪،‬‬             ‫الأساتذة المُبدعين أو المُهتمين‪ ،‬لذلك‬       ‫للشاعر العراقي الدكتور علي‬
    ‫سنجد أن إقليم وسط وجنوب‬                                                           ‫جعفر الع ّلق فما كان منِّي بعد أن‬
    ‫الصعيد لم ُيعقد في قنا إلا مرة‬                 ‫فإن ما رصده البولاقي في هذا‬          ‫س َّرتني القصيدة إلا أن أبحث في‬
  ‫واحدة فقط في أبريل ‪ ..2012‬ثم‬                  ‫الجزء حقيقي ومؤ ّل ويستحق أن‬           ‫الإنترنت عن العلاق وأقرأ تجربته‬
  ‫عقد مؤتمر إقليم جنوب الصعيد‬
‫في أسوان والأقصر والبحر الأحمر‬                               ‫نبحث له عن علاج‪.‬‬              ‫نق ًدا وشع ًرا وأعلِّق في موقعه‬
                                                                                      ‫الإليكتروني حتى أ ّنه أرسل إل َّي من‬

                                                                                        ‫الإمارات كتابه «أيام آدم» بإهداء‬
                                                                                      ‫بخط يده‪ ،‬وسلَّمني الكتاب الدكتور‬
                                                                                      ‫بدران‪ ،‬تستطي ُع أن تستبين دلالات‬
                                                                                      ‫مثل هذا الموقف على شاعر جامعي‬

                                                                                         ‫في بواكير تجربته وتستطيع أن‬
                                                                                       ‫تكتشف أي حما ٍس انتابني وقتها‬

                                                                                         ‫للشعر وللشعراء وللإبداع‪ .‬لقد‬
                                                                                      ‫كتب أبو الفضل بدران وقتها مقا ًل‬

                                                                                         ‫بجريدة الجامعة ينق ُد فيه إبداع‬
                                                                                          ‫شعراء نادي الأدب بالجامعة‪،‬‬
                                                                                          ‫تناولني وتناول الشاعر أحمد‬
                                                                                          ‫عبد الفتاح العوامري وكثيرين‬
                                                                                       ‫نسيتهم الآن‪ ،‬لكنني لن أنسى أننا‬
                                                                                        ‫عشنا منا ًخا يح ِّرض على الكتابة‬
                                                                                         ‫وعلى الاستمرار ُرغم صعوبات‬
                                                                                        ‫بيروقراطية وأمنية كنّا نواجهها‬

                                                                                                               ‫وقتها‪.‬‬
                                                                                      ‫الصعوبات ما زالت موجودة‪ ،‬لكن‬
   288   289   290   291   292   293   294   295   296   297   298