Page 158 - merit 38 feb 2022
P. 158
العـدد 38 156
فبراير ٢٠٢2 مزينة بالجراء المرسومة
يدو ًّيا والقطط والثعابين
«سأفرجها على المكان». والببغاوات ،مثل الرسوم
«هل تريدين مساعدتي في التوضيحية في كتاب التلوين.
لسنوات ،كنت أسير بجوار
إطعام الثعابين؟». هذا المتجر ،وأتوقف عند
سألتني المرأة؛ فأومأت النافذة الزجاجية؛ لألقي
برأسي وتركتها تسحبني نظرة على الحيوان؛ الذي
على طول القاعة .إلى جانب
فيلم أناكوندا ..الثعبان سيعرضونه في ذلك
الوحيد الذي رأيته على الأسبوع ،دون معرفة
الإطلاق ،هو ثعبان الحديقة الأشخاص؛ الذين يعيشون
الذي شاهدته ،عندما طاردته
جدتي بالمكنسة .كان ذلك في في الأعلى.
منزلها في لارومانا قبل عام، كان متجر الحيوانات الأليفة
قبل أن تمرض لدرجة أنها لم مضا ًء بشكل ساطع ورائحته
تعد قادرة على الكنس.
في الغرفة الخلفية ،استدارت مثل كيس طعام .كانت
ماريا ،وأفلتت يدي وهي هناك أقفاص مكدسة مقابل
تحدق بي ..باغتتني: كل جدار .وكانت الأرانب
«لماذا تأخذين أشيائي؟». والكلاب والقطط تحدق في
تحت أضواء الفلورسنت،
بدت عيناها بنية غامقة.. اتجاهي بقلق وحزن!
قالت ماريا:
داكنة للغاية ..أجبتها:
«أعلم أنها لك». «تعال من هذا الطريق».
كانت ترتدي وزرة الدنيم
سؤالها جعلني أتوقف الفضفاضة ،فخطر ببالي
للحظات؛ قبل أن أقترب
من قفص أحد الثعابين، أنني لم أرها قط؛ بدون
الذي كان مليئًا بالصخور ال ِّزي المدرسي .الآن في تلك
الملابس العادية ،بدت عادية
والأصداف والنباتات
الصناعية والعصي ..غابة مثل أي شخص آخر.
مطيرة مؤقتة .نقرت ماريا عند التسجيل ،نظرت إل َّي
سيدة تتفحصني من أعلى
بأظافرها على ال ُّزجاج، لأسفل قبل أن تل ِّوح لي.
وغرست يدها بالداخل، ظهرت ابتسامتها بلا أسنان،
للإمساك بعصا ،لاستخدامها واختفت من على وجهها،
حتى قبل أن أقول «مرحبًا».
في فتح الغطاء! اتكأ ْت على المنضدة ونظرت
فك الثعبان جسده وانزلق في اتجاهنا .قبل أن تسأل
على اللوح ،وح َّرك رأسه ببطء
نحونا .شاهد ُت ماريا بصمت ماريا بالإسبانية:
«ماذا هناك؟».
وهي تمرر أصابعها على
جلده ،سألتني: واصلت ماريا المشي وهي
تمسك يدي بتلقائية وترد:
«هل تريدين لمسه؟ يبدو