Page 246 - merit 38 feb 2022
P. 246
العـدد 38 244
فبراير ٢٠٢2 من قائمة الأدباء ،وطالبوا
بمحاكمتك علنًا وسط
لوحة الحذاء لفان جوخ
الميادين؟ قل لي ماذا سيكون
لوحة البيت الأصفر لفان جوخ موقفك حينئذ؟».
أكدت لها أن العار أطول فتاة في وقتنا هذا لم تمر ثان ًيا :إرادة الخلق
من العمر؛ ولأن (ال ُبعد بتجارب عاطفية ،ولو كانت وقلب القيم
الخيالي) هو القادر على
إدراك اندفاعات الإنسان عبر مواقع الإنترنت على «الفكرة والتمثيل يتطابقان
الانفعالية ،فإقصاء الخيال سبيل التسلية وتضييع في الفن الأكثر رق ًيا على
يعد اقصا ًء للجسد بالنسبة الوقت» ،ولا نستطيع مطل ًقا نحو موافق للحقيقة»(.)3
لـ»سارة»؛ ولأن (المخيلة) الفصل بين نزعتها الطامحة على افتراض أن وظيفة
وسخريتها ،إذ قام الكاتب (الخيال التصويري) في
تمجد الألم ،المتعة، بكشف عاطفتها ورغبتها
الإحساس بالخوف ،الموت، في الزواج والاستقرار، المسرحية ،تتلخص في وقوف
كان اعتراض «سعيد» على عندما تقول بنبرة كبرياء: الكاتب عند (الموصوف)
«من هذه الناحية لا تقلقي،
«سقراط» -الذي تدهور سأتزوج ،أنا واثقة من للتعبير عن قيمته الروحية،
معه الذوق الإغريقي ذلك» ،ر ًّدا على خالتها التي فبقوة (الخيال) يمكننا
لصالح الجدل ،إذ إنه قبله الغوص إلى ما وراء الماضي،
ماضي الشخصيات ،ومن
خلال عين الكاتب الواصف
نتمكن من فهم دوافع
الشخصيات ،التي أزالت
سذاجتنا وكشفت أسرار
المجتمع وعهره ،تلك الأسرار
التي عبرت عنها الصحافية
«سارة» ،التي فاتها قطار
الزواج ،والتي مارست الحب
مع «سعيد» أكثر من مرة،
فحين ننظر إلى شخصيتها،
يمكننا تصور بيئتها غير
المُسعفة ،والتي تمثل أساس
ُسخريتها من الواقع الذي لا
تدركه الخالة «مروة» عندما
حدثتها عن العفة ،فتقول« :لا
ألومك ،فأنت لا تدرين بما
يحدث بالخارج ،العفة التي
تتحدثين عنها لا توجد إلا
في خيال العجائز ،وأستطيع
أن أجزم أنه ليس هناك أية