Page 261 - merit 38 feb 2022
P. 261
259 ثقافات وفنون
حوار
القيامة! وإذا ما عرفنا وقت
وسبب ظهور مثل هذه التفسيرات
في عصر الخليفة أبو جعفر
المنصور العباسي ،وما كان يحمله
من عداء لعمه عبد الله بن علي،
لبطل العجب!
لينرت مولير إسرائيل فينكلستاين * في بداية ظهورك في
برنامج وقناة صندوق
الرد به على ما أقدم هو السب كبير كما تفضلت ،نظ ًرا لعدم الإسلام لحامد عبد الصمد
والشتم ،وهذا النوع من ردود معرفتي بردة الفعل على مثل هذه
الفعل مقدور عليه مادام لم يصل كنت متحف ًظا إلى حد
لحد الأذى الجسدي ،بل بالعكس التصريحات الخطيرة ،التي هي كبير ،بحيث تقول ما
هناك تشجيعات كثيرة تأتي من في الغالب ما تكون عنيفة ،وقد تعتقد دون أن تعلق أو
كل الاتجاهات مصاحبة بالشكر تودي بصاحبها إلى الهلاك ،لكن تشارك حامد في تعليقاته
المعروفة ،التي تنطلق من
والامتنان ،وهكذا في برنامج اتضح لي الأمر فيما بعد عند نفي وجود رسالة الإسلام
«التاريخ المبكر للإسلام» أصبحت مناقشة بعض أفراد عائلتي على أسا ًسا ،ومن نفي الديانات
ما قدمته للجمهور من معطيات عمو ًما ..لكنك في قناتك
أكثر جرأة في طرح الفرضيات تاريخية ولغوية مبنية على أسس وبرنامجك «التاريخ المبكر
والأبحاث المثيرة للجدل ،وأنا أعلم علمية صارمة ،ليس الهدف منها للإسلام» ،وفي أحاديثك
المتعددة أصبحت أكثر
أن هذه المعطيات الجديدة تحفز تحطيم عقيدة المسلمين ،وإنما جرأة ،وتتحدث صراحة
على المزيد من البحث ودراسة رمي حجر المعرفة في بركة التقليد عن نفي ما لا تجد دلي ًل
عليه ..ما الذي حدث بين
الموروث الديني والثقافي لبلداننا الراكدة منذ أكثر من ألف سنة، الأمرين وغير وجهتك؟
الإسلامية ،وبدأنا نرى بصيص وما دمت في إطار علمي صرف
الأمل عند الأجيال القادمة ،لأنها -في بداية ظهوري على وسائل
لن تخضع لهيمنة رجال الدين دون تجريح أو هجوم على التواصل الاجتماعي خاصة مع
والخرافات التي ملأوا بها عقول مشاعر المسلمين ،فنقاش مثل هذه الأستاذ حامد عبد الصمد الذي
المعطيات الجديدة مقبول ومرحب
أجيال وأجيال من المسلمين، به في أروقة البحث العلمي ،وحتى كان له الفضل هو والدكتور
والكلمة الأخيرة سوف تكون بين المثقفين أنفسهم ،فلم أتعرض هارون سعيد إبراهيم وبعض
للعلم ،ولا سيادة فوق سيادة الأصدقاء على مشاركة الجمهور
لأي مضايقات ولا تهديدات من
العقل والمعرفة طرف الخصوم ،فأقصى ما يمكن الناطق باللغة العربية ،بهذه
الأبحاث غير المعروفة من علم
المخطوطات والتاريخ المبكر
للإسلام ،كنت متحف ًظا إلى حد