Page 282 - merit 38 feb 2022
P. 282
العـدد 38 280
فبراير ٢٠٢2
مشتر ًكا ،ورابطة بين الإغريق الصخر ،مع حجرات للدفن ُتفتح جنائزي.
والمصريين .ولقد رأى الإغريق أن على كلا الجانبين ،وفيها كانت وبمجرد أن يموت أبيس يعود
توضع توابيت تلك العجول فيولد من جديد ،فيبحث الكهنة
(سرابيس) يمثل (اسكليبيوس) المقدسة. في الحقول ،ويفحصون القطعان
إله الشفاء ،كما أن (زيوس) للعثور على ذلك الإله الذي يمكن
السرابيوم التعرف عليه بعلامات خاصة
يمثل (آمون) كبير الآلهة .لكن مميزة فوق جلده الأبيض حتى
(سرابيس) في نظر المصريين هو مقبرة العجول (أبيس) .وكلمة يكون إل ًها ،فيجب أن تكون أمه
بشكل عام لم يكن سوى صورة (سرابيوم )Serapeumمعناها بقرة لم تلد غيره .وكان أجدادنا
من (أوزيريس) الذي كان يتجسد المصريون يعتقدون أن البرق
في اليونانية مقر الإله (سرابيس)، ينزل من السماء فوق هذه البقرة
على هيئة العجل (أبيس). ذلك الإله اليوناني الذي جعله فتحمل من فورها بهذا العجل
ويبلغ طول ممرات (السرابيوم) البطالمة والإغريق في مصر إل ًها وتلده ،كما يجب أن يكون لونه
أبيض ،تتوسط جبهته بقعة مربعة
حوالي 380مت ًرا .أما طول سوداء ،أما ذيله فيجب أن يكون
الممر الرئيسي فيبلغ حوالي ذا خصلتين من الشعر ،وعلى
لسانه رسم لجعل (جعران) .فإذا
متون الأهرام ما توافرت كل هذه الشروط في
أحد العجول ،يحل الفرح محل
حجرة الدفن الحزن ،ويتوج العجل الإلهي في
الحظيرة المقدسة في (منف) ويتم
سحبه إلى المعبد في احتفال عظيم،
حيث يعيش مع أمه ،تحيط به
الإناث من الأبقار.
وعبادة هذا الحيوان في (منف)
و(سقارة) ترجع إلى عهد قديم
ج ًّدا في التاريخ المصري ،حيث
وجدت مقابر في (منف) يرجع
تاريخها إلى بداية التاريخ
المصري .وفي الدولة الحديثة
قام المصريون بإنشاء مقابر
خاصة لهذا العجل ،ففي منتصف
حكم الأسرة الثامنة عشر كانت
العجول تدفن في مقبرة منفصلة
ُتحفر في باطن الأرض ،ويشيدون
فوقها مزا ًرا على سطح الأرض.
أما في الفترة التي تلتها فقد تم
وضع تصميم مختلف للمقبرة.
فحفر ممر تحت الأرض في