Page 42 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 42
المشقباالب
إلى يومنا هذا بعادتها إلى يومنا هذ فى أعياد الميلاد المطلقة ،وعند مجئ الفتح الإسلامى لم تشعر قصة الظاهر بيبرس وعلى الزيبق ،وفى كل القصص
والوفاة ،و مارستها مصر فى حضرة الأديان السماوية مصر بالغربة عند اعتناقها الإسلام ،ومر على مصر الشعبية لابد أن يكون لمصر طابعها الخاص فهى تارة
العديد مدالحكام وصولاً لمحمد على الذى استطاع تجعل البطل مصرياً ،بل أن مصر تعمل وجدانها
بقدرة شخصيتها على الاستمرار . حكم مصر على حساب السيدعمر مكرم ابن البلد . فى القصص الشعبية وما لا يعجب شخصية مصر
ومما لاشك فيه ان السلطة الروحية هى الأبقى وقبل محمد على كانت مصر تدفع غن المماليك من خصال أو سلوك تسلط عليه النكته اللاذعة
بالنسبة للشخصية المصرية ،ولذلك يظل اسم مصر من مالها ثم تنظر اليهم وهم يعتلون الكرسى دون والسخرية ،وهكذا مصركانت تسخر من الحكام
ليس مجرد اسم وطن ولكنه دون الأسماء يعنى حضارة أن تعيرهم اهتما ًما ،فقد كانت مصر تلتف حول سواء بالنكتة أو بالقصص الشعبية ؛ و النكته المصرية
الأنسان وتاريخ الأديان ،فاندثر جميع الغزاة وبقيت رجل الدين المعتز بنفسه و العزيز بإيمانه كما فعلت عنصراً من عناصر الشخصيه المصرية لا وجهان
مع ابن الفارض والسلطان أبو العلا و كذللك الليث
مصر . ابن سعد إمام مصر وفقيهها ،والسلطان الحقيقة :الأول حفظها للذات والثانى عامل التصريف .
أصل الشعب المصرى فى عين مصر هو الفنان الذى سلطان عليه لاحد وبـدت روعـت مصر فى اسلوب التمثيليتن فقد
يعتبر المصريون على مر الزمن جزء من سلالة البحر كان اسلوب فنى راقى يعتمد على التصوير والأدب
المتوسط ،أضيفت إليها دماء خارجية فاستوعبها ، ولوكان من أهل الحرف . معاً ،وهناك انواع من الشعر العربى نشأت فى غير
وقد وفد على مصر العديد من الأجناس والهجرات ولكل شعب طريقته وفلسفته فى المقاومة ،فالشعب مصر ثم لمحتها مصر مثل ( القوما ) و ( كان وكان
إلا أن الحضارة المصرية هى مصرية خالصة ولم المصرى لايتقبل الهزيمة وإنما يحاول جاهداً من ) وأدخلتها فى بوتقتها ،كما فعلت بالموشحات ،ولا
خلال شخصيته العودة مجدداً ولعل ذلك ظهر جليا ينسى أن مصر ابدعت فى الموال وهو لون شعبى
تقم على أكتاف الآخرين . بعد ‹حـرب ١٩٦٧م ،فمصر هى منبع الحضارة ‹الذى نشأ فى بغداد وازدهـر فى مصر حتى انها
وجميع الـوافـدون صهرتهم البوتقة المصرية ، الأفريقية فالدول التى اتصلت بمصر حضرت وغيرها
وكان وراء ذلك صحراء مصر الشاسعة ومجتمعها طعمت به امثال شعبية .
كثيف العدد والفارق الحضارى ونتيجة لذلك يقال بقى مكانه . شخصية مصر فى العصر الحديث :
أن الشعب الذى سكن مصر القديمة يعيش الآن فى ومصركانت ننظر للغة على انها ادارة فقط ،وأن لم تستطع أى من الحملة الفرنسية أو الانجليز
لغةالحروف ليست كل الصلة بالماضى ،هناك لغة التأثير على الثقافة المصرية وذلك بفضل شخصية
السكان الحاليين . التشكيل التى امتدت عبر العصور موحدة الأسلوب مصر ،وبعد أن رحلت الحملة الفرنسية عن مصر
اسم مصر : شهدت مصر فى اوائل القرن التاسع عشر حركة
تعددت الألفاظ فى تسمية مصيدل على أن اسم والأداء فى المعبد و الكنيسة و المسجد . علمية واسعة وخاصة فى عصر الخديوى اسماعيل
مصر يمتد فى الزمن إلى القرن الرابع عشر قبل ولعل فى تعريب الدواوين ودراسة بعض الأقباط فعممت المدارس وانتشرت الصحافة وقام التمثيل
الميلاد ،ويقول الدكتور عبدالعزيز صالح :فى تحليل فى الأزهـر يشهد على رغبة الأقباط فى التكيف وترجمت العلوم وعلى رأس حركة الترجمة كان الشيخ
اسم مصر ومترادفاته أربعة آراء شهى جمي ًعا إلى الكامل للإسهام فى الحياة المصرية ،كما أن بعض رفاعة الطهطاوى ،وقد أخمد الاحتلال هذه الحركة
اعتباره لفظاً ساميا مشتركاً يؤدى معانى الحاجز العرب تعلموا القبطية ،وقد أدى هذا الامتزاج إلى أن لكنها قامت من جديد فى شكل البعثات للخارج
يوجد فى العامية المصرية بعض الألفاظ القبطية . وتم إنشاء الجامعة فى القاهرة و الإسكندرية وكان
والحد والسور . ولعل أعظم ما شيدته مصر هو الشخصية المصرية لمصر الدور الأكبر فى الحفاظ على الثقافة العربية
وهنالك رأى يقول أن مصر كلمة مركبة من كلمات التى استوعبت الغزو أو دحرته ،وبدخول الإسلام وخاصة الشعر العربى ،وكـذا فى ميدان القصة
ثلاث معنى ( بلد أبناء الشمس ) و الكلمات الثلاث لمصر و تكلمها العربية وقع عليه لواء الحفاظ على شرعت الترجمة والاقتباس ،ثم استحدثت الشعر
هى ( ما ) بمعنى موضع ،و ( سى ) بمعنى ابن ،و التراث الإسلامى .وبقيت الحياة اليومية المصرية التمثيلى على يد أحمد شوقى ،وكتبت المسرحية
على يد توفيق الحكيم وتم ،وتم انشاء الصحف
( رى ) أو ( را ) معنى الشمس . والمجلات العلمية والأدبية ،وما لا شك فيه أن مصر
كانت قبلة مائة مليون عربى فى اللغة ،و ربعمائه
مليون مسلم قبلتهم فى الدين ،وفى الطب والذرة 42
وكافة العلوم والميادين .
حقائق نحرص عليها
الأهرام و السخرة :
الاهرام ليست رمزاً لاستبعاد أو سخرة وإنما هى
مساجد يتم التبرك بأصحابها وبنائها ،ولعله فى
بناء الهرم وحجمه العظيم إعجاز كبير لجميع الكتاب
،وذلك لما يحتويه الهرم من طرق صاعدة ومجموعة
هرمية ،وقد احتاج بناء الهرم الألاف من الرجال ،
فجاءت إرادة الأنسان المصرى بصنع نفسه فى مجال
الخلق والتشييد ،ولعله فى بناء مصر الاهرامات
لون من البناء النفسى الذى أكسبها النضج النفسى
،كما أن الهرم هو رمز الصمود والثبات والاستقرار
فى الشخصيةالمصرية وم الروح للسماء ،وقد اكتملت
سيمفونية الهرم بتمثال أبو الهول ومعبد الوادى ،
وذلك فإن الهرم ليس رمز سخرة وإنما هو رمز مصر
بحضارتها وفنونها وعلوم.
مصر و الغزاة :
إن موقع مصر الجغرافى جعلها عرضة للهجمات
التى تأتيها من الشرق والغرب ،والغزاة قد غزوا
مصر قدي ًما فى فترات ضعفها لأمم كا أفراد يضعفها
الترف ،والنصر فى الحرب لايدل على الأفضلية
يوليو 2024