Page 47 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 47
يوليو 2024والشباب والرياضة ،لتقديم الأنشطة والفعاليات داخل
المدارس ،ومراكز الشباب ،على مستوى الجمهورية،
والإنتاج الحربي ،فى تشييد المسارح المتنقلة ،والتى
يمكن من خلالها تقديم كافة الأنشطة الثقافية فى
المناطق التى لا يوجد بها مواقع ثقافية ،ووزارة النقل،
لتوفير عدد من الأتوبيسات وتحويلها إلى مكتبات
متنقلة تجوب المحافظات.
وأضافت وزيرة الثقافة« :وسع ًيا لتأكيد حق الإنسان
فى المعرفة والثقافة ،أعدت الوزارة برنام ًجا للمناطق
والمحافظات الحدودية ،وفى مناطق الإسكان البديل،
وقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على مستوى
الجمهورية».
وأشارت وزيرة الثقافة ،إلى أن أحد محاور تطبيق
منظومة حقوق الإنسان الثقافية ،هو رعاية المواهب
والنشء ،فكانت جائزة الدولة للمبدع الصغير ،التى
ُتقدم تحت رعاية حرم فخامة الرئيس عبد الفتاح
السيسي ،وشهدت فى دورتها الرابعة هذا العام إقبا ًل
كبي ًرا لاسيما من محافظات الصعيد.
وأكدت وزيرة الثقافة ،أن الثقافة والإعلام وجهان
لعملة واحـدة ،فالإعلام يؤدى دورًا كبي ًرا فى نشر
الوعى الثقافي ،وفى المحاور كافة التى يقوم عليها
العمل الثقافي ،والتى من ضمنها حقوق الإنسان ،أو
بالتحديد «حق المواطن فى الحصول على الخدمة
الثقافية».
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني ،الشكر ،لرئيس
المجلس القومى لحقوق الإنسان على الدعوة ،لحضور
هذه الحلقة النقاشية الم ُهمة ،وثمنت تعاون المجلس مع
وزارة الثقافة -من خلال المجلس الأعلى للثقافة.-
من جانبها ،أكدت الدكتورة مشيرة خطاب ،على
أهمية الحلقة النقاشية ،حول دور الثقافة فى تغذية
ونشر وإنفاذ حقوق الإنسان ،مشيرة إلى أن الثقافة
تغير تعريفها عن العصور القديمة ،إذ أصبحت ُتعبر
عن عادات وتقاليد الشعوب ،وتركز على أبسط الفئات
داخل المجتمع ،وأشارت خطاب ،إلى أن حقوق الإنسان
ُتثل حزمة متكاملة ،وللثقافة دور فى تعزيزها.
وأوضحت خطاب ،أن قوة مصر الناعمة لها تأثير
كبير فى تكريس حقوق الإنسان ،فمن خلال عدد من
الأعمال الفنية والدرامية التى ناقشت بعض الظواهر
الاجتماعية ،تغيرت بموجبها عدد من القوانين التى
ساعدت فى إحداث طفرة فى مجال حقوق الإنسان.
تضمنت الجلسة الأولى من الحلقة النقاشية ،عرض
فيلم تسجيلى عن المجلس القومى لحقوق الإنسان،
وإهداء درع المجلس إلى الدكتورة نيفين الكيلاني،
وزيرة والثقافة ،ولعدد من الحضور.
وانتهت الحلقة النقاشية إلى البيان الختامى الآتى :
إن المشاركين ،يدركون أن العلاقة بين الثقافة .
القانون .الإعلام ..هى ثلاث مفردات ..تتشابك
سوياً فى مجموعة من العلاقات المتداخلة ،يجمعها
منهج واحد وغاية واحدة هى حماية حقوق الإنسان
وتعزيز مبدأ المواطنة ،والتى دائ ًما ما تأتى على
رأس أولويات الـدول ،بمكوناتها المتعددة ومنها ؛
الثقافية والقانونية والإعلامية ،وذلك بحسبانها
الهدف الأسمى والغاية الأنبل ،لكل جهود التنمية
عبر مختلف العصور وفى كافة المجتمعات ،لكافة
المواثيق الدولية ،والقوانين الداخلية ،سيما بعد ظهور
مفهوم الدولة الحديثة بركائزها الديمقرطية ،بل
إن تقدم الأمم وقيام الحضارات يدور وجو ًدا وعد ًما
وقوة وضع ًفا وإيجابًا وسل ًبا مع رسوخ اقتناعها باحترام
حقوق الإنسان ،وكفالتها وجعلها واق ًع معا ًشات لكل
47